نفَّذت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، مساء الأحد 5 تموز، حملة دهم اعتقلت خلالها 34 شاباً من أبناء بلدة يلدا جنوبي العاصمة دمشق.
مصادر صوت العاصمة قالت إن دوريات مشتركة بين فرع فلسطين، وفرع الدوريات التابعين للأمن العسكري، ركّزت حملتها في شارع بيروت في بلدة يلدا، إضافة لدوار مسجد “أمهات المؤمنين” المطل على دوار فلسطين وشارع النخيل.
وأضافت المصادر أن الدوريات بدأت حملتها قرابة الساعة الثامنة مساءً، استهدفت خلالها العديد من المنازل في المنطقة المذكورة، واقتادت الشبان إلى مدخل شارع بيروت، حيث أقامت حاجزاً مؤقتاً، ليُنقلوا بعدها إلى مقرات الأفرع الأمنية.
وأكّدت المصادر أن معظم المعتقلين خلال الحملة التي أطلقها الأمن العسكري، من أبناء مخيم اليرموك الذين أجروا زيارات إلى منازلهم خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة لآخرين اعتقلوا بعد تقارير أمنية قُدمت ضدهم من قبل مخبري المنطقة.
وبحسب المصادر فإن الأمن العسكري اعتقل ثلاثة من قاطني شارع بيروت، بعد تقديم تقارير ضدهم من قبل المخبرَين “أبو صطيف الإدلبي” و”أبو الزين” القاطنين في المنطقة، والعاملين لصالح الأمن العسكري، مشيرةً إلى أنهما قدما تقارير “كيدية” بأكثر من 25 شاب من أبناء يلدا، جرى اعتقالهم جميعاً خلال الفترة الماضية.
وأطلقت دوريات تابعة لفرع فلسطين، وأخرى لفرع 215 التابعين للأمن العسكري، حملة اعتقالات طالت أربعة شبان من المدنيين، أحدهم يعمل بمهنة النجارة، وآخر بائع للبن، إضافة لسيدة من قاطنات المنطقة تبلغ من العمر 40 عاماً، أثناء خروجهم من مخيم اليرموك جنوبي دمشق، عبر حاجز مؤقت أقامته بالقرب من دوار “البطيخة” عند مدخل المخيم.
وسمحت أفرع الأمن المسؤولة عن أحياء جنوب دمشق، الأسبوع الفائت، بعودة عدد من العائلات إلى مخيم اليرموك، ممن يملكون بيوت صالحة للسكن، بينها 150 عائلة للعودة إلى المخيم، أغلبهم عوائل لعناصر من الأمن العسكري والفرقة الرابعة، ومقاتلين في “القيادة العامة” و”فتح الانتفاضة” وغيرها من الفصائل الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب النظام، بعد بدء محافظة دمشق بمشروع لإعادة تمديد خطوط المياه والكهرباء إلى حي اليرموك.
وبدأت محافظة ريف دمشق، مطلع حزيران الفائت، بفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى منطقة الحجر الأسود جنوبي دمشق، وإزالة السواتر الترابية وركام المنازل منها، تمهيداً لبدء الأهالي بعمليات الترميم لمنازلهم، بعد زيارة أجراها وفد من المكلفين بمتابعة ملف التنسيق في منطقة الحجر الأسود، يتألف من 26 عضو، يرأسه المهندس “رامي حرفوش” إلى جانب رئيس بلدية الحجر الأسود “خالد خميس”، برفقة عميد المحاربين القدماء، إلى المنطقة للاطلاع على أوضاع قاطنيها.
ووثَّق فريق صوت العاصمة 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير