أطلقت وحدات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة، الأسبوع الفائت، عمليات حفر وتنقيب في عدد من أحياء مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، بحثاً عن مخابئ أسلحة دفنتها فصائل المعارضة أثناء سيطرتها على المنطقة، ولا سيما في الأحياء التي تنتشر فيها الأنفاق.
ونفَّذت وحدات الفرقة الرابعة، مصحوبة بجراف عسكري “تركس” عملية حفر في الشارع الممتد بين مشفى البرازي في مدينة حرستا، وأحد الأبنية المحيطة به، مدعية أن المنطقة تحوي كمية من الأسلحة كانت فصائل المعارضة قد دفنتها قبل تهجيرها قسراً نحو الشمال السوري، بحسب مصادر صوت العاصمة.
وأضافت المصادر أن دوريات تابعة لمكتب أمن الفرقة الرابعة، داهمت عدداً من المنازل في حي مشفى البرازي، وأجرت عمليات تفتيش دقيق داخلها، تزامناً مع تنفيذ عمليات الحفر والتنقيب، في حين نفّذت دوريات أخرى عمليات دهم مشابهة في حي الجورة بحرستا.
وأشارت المصادر إلى أن الفرقة الرابعة هدمت خلال حملة التنقيب التي استمرت ثلاثة أيام، منزلاً عربياً في حي السوق القديم، تعود ملكيته لأحد أبناء المدينة المهجرين قسراً نحو الشمال السوري، بذريعة البحث عن مخبأ للأسلحة تحت المنزل، لافتةً أنها أجرت عملية حفر وتنقيب في “معصرة الزيتون القديمة” في الحي ذاته.
وأكَّدت المصادر أن دوريات الفرقة الرابعة انسحبت من المنطقة بعد عصر الأربعاء الفائت، بعد الانتهاء من عمليات الحفر والتنقيب، دون العثور على أي نوع من الأسلحة والذخائر فيها.
عمليات البحث عن مستودعات الأسلحة التي تُنفذها استخبارات النظام، طالت مختلف مناطق ريف دمشق التي كانت تخضع لسيطرة فصائل المعارضة خلال السنوات السابقة، حيث نفذت مفرزة الأمن العسكري في الكسوة بريف دمشق الغربي، أواخر نيسان الفائت، مداهمة استهدفت فيها منزل أحد أبناء بلدة المقيليبة، وأجرت عمليات حفر استمرت قرابة الساعتين، بحثاً عن مخابئ أسلحة دفنتها فصائل المعارضة قبل خروجها من المنطقة بحسب ادعائها.
وداهمت دوريات تابعة للأمن العسكري، منتصف شباط الفائت، مزرعتين واقعتين في المنطقة الفاصلة بين بساتين بلدتي يلدا وببيلا جنوب دمشق، مبررة مداهمتها بوجود مخابئ أسلحة داخلهما، وانتهت باعتقال صاحب إحدى المزرعتين فور دخولها المنطقة، وشابين من أبناء صاحب المزرعة الأخرى، دون العثور على أي نوع من الأسلحة، وأخرى استهدفت عدداً من المنازل والمزارع في بلدة جيرود بالقلمون الشرقي.
وأطلقت الفرقة الرابعة مطلع العام الجاري، عمليات تنقيب مماثلة في منطقة العب على أطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، إحدى أبرز معاقل فصيل “جيش الإسلام” في دوما، بهدف استئناف العملية التي بدأها جيش الإسلام، للتنقيب عن الآثار والذهب، إضافة للكشف عن مستودعات الأسلحة العائدة لفصائل المعارضة في مزارع المنطقة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير