تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين صوراً أظهرت فتاة ملقاة على أحد الأرصفة في العاصمة دمشق، وبجانبها عنصرين من شرطة المرور، قيل إنه أغمي عليها نتيجة إصابتها بفيروس “كورونا”.
وأشار رواد المواقع إلى أن الفتاة بقيت ملقاة على الرصيف، إلى حين قدوم سيارة الإسعاف التي استغرق وصولها وقتاً طويلاً، دون أن يقترب منها أي شخص خوفاً من احتمالية إصابتها بالفيروس.
من جانبها نشرت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري ما أسمته “توضيحاً لحقيقة ما حصل مع الفتاة”، حيث قالت إنها فقدت وعيها مرتين، الأولى بتاريخ ١٥ نيسان، عندما سقطت على أحد أرصفة اوتوستراد المزة، وتم اسعافها إلى مشفى المواساة، ليتبين أن “حالتها الصحة جيدة، ولا تعاني من أي مشاكل صحية لجهة إصابتها بفيروس كورونا، وتم تخريجها بعد التواصل مع ذويها”.
وأضافت “الوزارة” في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك، مرفقاً بمقطع فيديو يظهر لحظة إسعاف الفتاة، أنها عادت وفقدت وعيها مرة ثانية في شارع شكري القوتلي، عند الساعة الـ ٧:١٥ صباحاً من يوم الاثنين ٢٠ نيسان، حيث تم اسعافها إلى مشفى المجتهد، ليتضح “أنها تعاني من وضع صحي، وغير مصابة بفيروس كورونا”، دون الإشارة إلى تشخيص حالتها المرضية.
وتسبب البيان في موجة من التساؤلات حول ضعف عمل منظومة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، حيث كتب أحدهم: “ما بتستحوا انو الهلال الاحمر هو المسعف الاول على مستوى القطر وين وزارة الصحة وين منظومة الإسعاف؟”.
وعلّق آخر “كيف تخرجت أول مرة ورجعت سقطت؟ مو المفروض المشفى ما يخرجها ليكون متأكد إنها قادرة تطلع من المشفى؟”.
آخرون اتهموا داخلية النظام بالكذب والتستر على الحقيقة، واختلاق سيناريوهات وهمية لتبرير ما حدث، فعلّق أحدهم: “نصيحة مرة تانية لا تخلوا بسام الملا يرتب هالسيناريو، جيبوا مخرج من هوليوود واسخوا شوي مشان الوضع الليلي والنهاري.
ولا تزال حكومة النظام تتستر عن الأعداد الحقيقة لمصابي “كورونا” في سوريا، حيث تشير تقارير صحفية إلى أن الأعداد الحقيقة تفوق الأعداد المعلن عنها بأضعاف، والتي بلغت ٤٢ حتى تاريخ اليوم ٢٢ نيسان، حسب التصريحات الرسمية.
ووثق موقع صوت العاصمة، إصابة ثلاثة شبان من أبناء مدينة حمورية في الغوطة الشرقية، كانوا قد وصلوا مؤخراً من الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.
وأكَّدت مصادر خاصة، إصابة الشابين “طلال وبشير هندية” من أبناء بلدة كفير الزيت في وادي بردى، بفيروس كورونا، مشيرةً إلى أنهما قدما من الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، مطلع نيسان الجاري، وتم تأكيد إصابتهما بعد صدور نتائج التحليل الخاصة بالكشف عن الفيروس، قبل نقلهما إلى مركز الحجر الصحي في الزبداني.
ونفَّذت وحدات طبيّة تابعة لوزارة الصحة، خلال الأسبوع الفائت، الحجر الصحي على عائلة كاملة من مدينة حرستا من آل “شلّة”، بعد أيام على دخولهم الأراضي السورية قادمين من لبنان، بشكل غير شرعي، بسبب إغلاق الحدود الرسمية بين البلدين، بعد تأكيد إصابة فتاة من العائلة بفيروس كورونا.
ووثَّق موقع صوت العاصمة عدة إصابات في دمشق وريفها، بينهم عنصر للنظام من أبناء مدينة دوما، وطفلة تبلغ من العمر 14 عاماً في بلدة دير مقرن بوادي بردى، وعنصر في المخابرات الجوية من قاطني مدينة التل، كان قد نقل العدوى لزوجته، إضافة لرجل وزوجته من أبناء بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية العائدين من بلدة عرسال اللبنانية.
ونقل موقع صوت العاصمة، مع بداية انتشار الفيروس في لبنان وإيران، أنباء عن تصفيات جرت في مشافي دمشق لمُصابين يحملون فيروس كورونا، قبل الإعلان الرسمي عن وجوده في البلاد وتسجيل الإصابات من قبل وزارة الصحة.