أقام فرع الأمن السياسي، نهاية الأسبوع الفائت، حاجزاً عسكرياً على الطريق الواصلة بين مدينة قدسيا، وبلدة الهامة في ريف دمشق الغربي، مدعياً بإنه أُقيم لتطبيق قرارات حظر التجول، إلا أن القرارات الصادرة عن الفريق الحكومي المُكلف بمتابعة الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا في سوريا، لم تشمل عزل مدن وبلدات الريف عن بعضها البعض، إنما نصَّت على عزل الريف عن مراكز المحافظات.
مصادر صوت العاصمة قالت إن الأمن السياسي أقام حاجزه العسكري في حي الخياطين، بالقرب من معمل البيرة على أطراف مدينة قدسيا، الذي كان الطريق الوحيد الذي يسلكه الأهالي أثناء التنقل بين المنطقتين، دون المرور على الحواجز الأمنية التابعة للأمن السياسي، وحواجز ميليشيا اللجان الشعبية.
ولفتت المصادر أن الأمن السياسي كان قد أقام حاجزاً تابعاً له على الطريق ذاتها، قبل قرابة الـ 3 سنوات، تزامناً مع التوتر الذي شهدته المنطقة بين أهالي بلدة الهامة وقاطني الأحياء الموالية القريبة منها، وأعاد إزالته بعد عام.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر الأمن السياسي المتمركزين على الحاجز الجديد، فرضوا تشديداً أمنياً منذ ساعات إقامته الأولى، أخضعوا خلاله جميع المارّة لعمليات الفيش الأمني، وسط تدقيق مُشدد على الأوراق الثبوتية ووثائق التأجيل العسكري.
وسبق لسلطات النظام أن عزلت بلدتي البويضة وحجيرة جنوبي العاصمة دمشق، وأغلقت مداخلهما بالسواتر الترابية، دون أي إعلان رسمي، وخاصة طريق حجيرة من جهة السبينة، والطريق المؤدية إلى بلدة يلدا، والطريق الزراعية المؤدية إلى مخيم اليرموك، فيما منعت الحواجز العسكرية المتمركزة في محيط المنطقة، جميع السكان من الخروج بشكل نهائي، بما فيهم الموظفين الحكوميين، وموظفي البلديات والعسكريين.
قرار عزل حجيرة والبويضة، جاء بعد أيام على عزل منطقة السيدة زينب بشكل كامل، بعد ساعات على عزل بناء كامل يُشتبه بوجود إصابة بفيروس كورونا داخله، إلا أن الميليشيات الإيرانية التي تُسيطر عليها أفشلت تنفيذ العملية، وعمد عناصرها إلى الدخول والخروج من وإلى المنطقة على طريق مطار دمشق الدولي، في حين أكَّدت مصادر طبية لـ “صوت العاصمة” آنذاك، إصابة أكثر من 600 حالة من قاطني المنطقة بالفيروس.
وأعلن المجلس البلدي في مدينة التل بريف دمشق الغربي، في الأول من نيسان الجاري، عزل بلدة منين بشكل كامل، وفرضت حظراً للتجوال داخل شوارعها، بعد وفاة السيدة “جميلة دابو” القاطنة في البلدة، والبالغة من العمر 50 عاماً، جراء إصابتها بفيروس كورونا، لتُسجل “منين” أول بلدة تُعزل بشكل كامل في محيط العاصمة دمشق.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير