بحث
بحث

بعد المالكي ودمشق القديمة.. الميليشيات الشيعية تتملَّك عقارات ومنازل في قدسيا

كشفت مصادر عاملة في المجال العقاري لـ “صوت العاصمة”، أن عائلات شيعية من ذوي عناصر ميليشيا “حركة النجباء العراقية” اشترت العديد من المنازل والعقارات في مدينة قدسيا بريف دمشق الغربي، خلال الأيام القليلة الماضية.

وقالت المصادر أن 20 عملية بيع لمنازل في المدينة، تمت منذ بداية العام الجاري، وبأسعار تفوق أسعارها في أسواق العقارات المحلية، مشيرةً إلى أن 15 منزلاً منهم تم بيعها لعائلات متشيعة تنحدر من محافظة دير الزور، و5 منازل بيعت لعائلات شيعية من الجنسية العراقية.

وأضافت المصادر أن معظم المنازل التي تم شراؤها مؤخراً، تقع في حي الخياطين على أطراف قدسيا، وأخرى واقعة في حي الجادات، وساحة الأمل وسط المدينة.

وأكَّدت المصادر أن عمليات البيع تتم عبر وسطاء وسماسرة عقاريين من أبناء المدينة، ولا سيما المنازل التي رفض أصحابها بيعها لتلك العائلات.

وبحسب المصادر فإن عملية بيع لمنزل في حي الخياطين تمت الأسبوع الفائت، بمبلغ 50 مليون ليرة سورية، مؤكدةً أنها تمت لصالح عائلة أحد عناصر حركة النجباء العراقية، المنحدرين من مدينة دير الزور.

أحد أبناء مدينة قدسيا يدعى “أبو محمد” قال لـ “صوت العاصمة” إنه باع منزله مطلع العام الجاري لأحد تجار العقارات في المنطقة بمبلغ 55 مليون ليرة سورية، لكنه اكتشف بعد أسابيع قليلة، أن عملية البيع كانت لصالح عائلة شيعية من الجنسية العراقية، لافتاً أنها اشترت المنزل بمبلغ 70 مليون ليرة سورية.

أبو محمد الذي كان رافض لفكرة بيع منزله لتلك العوائل، اعتبر شراءه بوساطة تاجر العقارات في المدينة، عملية “احتيال” علني.

تملك العائلات الشيعية في مدينة قدسيا، سرعان ما ظهرت آثاره على الأهالي، حيث أكَّدت العديد من المصادر الأهلية أن صوت الأذان الشيعي بات يصدح في أرجاء حي الخياطين، عبر مكبر صوت من داخل أحد تلك المنازل، فضلاً عن أصوات الرواديد الشيعية الخارجة من سياراتهم.

عمليات شراء المنازل والعقارات لصالح عائلات مقاتلي حركة النجباء العراقية في مدينة قدسيا، تزامنت مع أخرى مماثلة في مناطق مختلفة من العاصمة دمشق ومحيطها، حيث أكدت مصادر صوت العاصمة، أن 6 عمليات بيع موثقة في دمشق، جرت منذ مطلع 2020، لصالح قياديين لدى ميليشيا حزب الله اللبناني، وبوساطة ضباط ونافذين لدى الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد.

وبيع أحد المنازل في منطقة المالكي بدمشق، بمبلغ مليوني ونصف دولار أمريكي، لصالح قيادي لدى حزب الله يُدعى “الحاج حسن” لبناني الجنسية، بوساطة من أحد ضباط المكتب الأمني للفرقة الرابعة، وتمت عملية الفراغ في وقت قصير، قبل أن يُغلق اللبناني المنزل ويعود إلى لبنان بعد إتمام عملية الشراء، ومحل تجاري في المنطقة ذاتها بيع بمبلغ مليون ومئتي ألف دولار، مطلع شباط الجاري، لصالح عنصر يتبع لميليشيا حزب الله، في حين بيع منزل بالقرب من مشفى الشام بمبلغ مليوني دولار أمريكي، لصالح شخصية قيادية لدى حزب الله، لم يتسنى لـ صوت العاصمة التحقق من اسمه.

وكشف موقع صوت العاصمة أواخر 2019 الفائت، إتمام عمليات بيع لعقارات في دمشق القديمة، لصالح شخصيات شيعية دمشقية، بمبالغ تجاوزت المليار ليرة سورية، فيما نقلت صحيفة المدن اللبنانية في أواخر عام 2018، عن مصادر وصفتها بـ “الخاصة”، أن أكثر من 8000 عقار جرى نقل ملكيتها لشخصيات إيرانية، أو تابعين لهم في دمشق وريفها منذ اندلاع الثورة السورية، مشيرةً إلى أن السفارة الإيرانية لعبت دوراً هاماً في إتمام عمليات البيع وتسهيل الموافقات الأمنية اللازمة للبائع والشاري، وتقديم التسهيلات اللازمة للحصول على رخص الترميم.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير