بحث
بحث
الطريق المؤدية لمقام السيدة زينب - صوت العاصمة

فتح طريق بين ببيلا والسيدة زينب للفعاليات التجارية

بدأت عملية نقل البضائع من بلدات ببيلا وبيت سحم باتجاه منطقة السيدة زينب مطلع الأسبوع الجاري، بموجب الاتفاق الذي عقد بين ممثلين عن فصائل السيدة زينب ووجهاء من أتباع الطائفة الشيعية من جهة، وممثلين عن بلدة ببيلا من جهة أخرى.

وقال مراسل صوت العاصمة إن فتح الطريق يقتصر في الوقت الحالي على مرور البضائع باتجاه السيدة زينب على ان يتم تفعليه بشكل كامل حتى لخطوط السرافيس والسيارات الخاصة.

وأشار مراسل صوت العاصمة إلى نشر ثلاثة حواجز على الطريق الممتد بين ببيلا والسيدة زينب، الأول منها باتجاه ببيلا يتبع للنظام السوري والاثنين الآخرين لميليشيات موالية للحرس الثوري الإيراني.

وقال أحد مندوبي شركات توزيع البضائع إن عملية الدخول لا تزال معقدة وتمر عبر عدة مراحل للمرور باتجاه السيدة زينب من تفتيش دقيق للسيارات والتحقق من الفواتير ومقارنتها مع البضائع المحملة وعدم السماح بنقل قطعة واحدة تزيد عن المذكورة ضمن الفواتير.

وأضاف: شهد الطريق المذكور إعادة عشرات السيارات بسبب مخالفة الحمولة للفواتير المرفقة، ومنعها من دخول السيدة زينب بعد مصادرة جزء من البضائع.

وقال مراسل صوت العاصمة إن عمليات التشديد تجري فقط على الطريق الذاهب إلى السيدة زينب، في حين تستطيع السيارات الخروج منها باتجاه ببيلا ودمشق بدون اي مسائلة.

 وشهدت بلدة ببيلا خلال كانون الأول الفائت، زيارة لوفود من منطقة السيدة زينب، ضمّت شخصيات عسكرية من الميليشيات التابعة لإيران ومرجعيات دينية شيعية وشخصيات نافذة في المنطقة.

وقالت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة إن الزيارة جاءت بهدف مناقشة فتح الطريق بين ببيلا والسيدة زينب، بعد أكثر من عشرة سنوات على إغلاقه نتيجة العمليات العسكرية وسيطرة المعارضة على بلدات (ببيلا ويلدا وبيت سحم)

وأضافت المصادر أن ممثلي السيدة زينب التقوا مع رؤساء المجالس المحلية للبلدات الثلاث ورئيس ناحية ببيلا ومخاتير البلدات وشيوخها ووجهاء ممثلين عن عوائل المنطقة، لبحث آلية فتح الطريق أمام سكان السيدة زينب والفعاليات التجارية ووفود السياحة الدينية، واختصار ما يزيد عن 15 كيلو متر للراغبين بالوصول إلى السيدة زينب عبر طريق المطار.

وصرّح محافظ ريف دمشق خلال لقاء أعضاء غرفة السياحة في تشرين الثاني الفائت، حول ضرورة تفعيل طريق ببيلا – السيدة زينب، وتأمين مقر للمصرف التجاري في ذلك الطريق لتخفيف الأعباء على أصحاب المنشآت السياحية.

وليست المرة الأولى التي يُطرح فيها موضوع فتح الطريق بين المناطق “السنية والشيعية” جنوبي دمشق، فسبق وأن زار ممثلون عن أتباع الطائفة الشيعية البلاد الثلاث أكثر من مرة منذ خروج فصائل المعارضة صيف 2018، لبحث آلية فتح الطريق لتكون المناطق على اتصال ببعضها كما كانت قبل 2011.

ويعمل تجار تابعون لإيران على شراء العقارات القريبة من طريق ببيلا – السيدة زينب لتوسيع النشاط السياحي والعقاري الذي يخدم زوار المقام من الجنسيات الأجنبية، من إنشاء فنادق وشقق فندقية وأبنية سكنية تؤجر للزوار.

وعملت الشرطة العسكرية الروسية خلال عامين من خروج الفصائل على تسيير دوريات في الطريق المذكور ونقاط التماس بين المناطق السنية والشيعية، لضمان حدوث أي مشاكل أمنية بين الطرفين، تنفيذاً للاتفاق المبرم مع لجان المصالحة في البلدات الثلاث قبيل خروج الفصائل.