بحث
بحث
محيط مقام السيدة زينب - صوت العاصمة

وفد شيعي إلى ببيلا: فتح الطريق إلى السيدة زينب

شهدت بلدة ببيلا خلال الأسبوع الماضي، زيارة لوفود من منطقة السيدة زينب، ضمّت شخصيات عسكرية من الميليشيات التابعة لإيران ومرجعيات دينية شيعية وشخصيات نافذة في المنطقة.

وقالت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” إن الزيارة جاءت بهدف مناقشة فتح الطريق بين ببيلا والسيدة زينب، بعد أكثر من عشرة سنوات على إغلاقه نتيجة العمليات العسكرية وسيطرة المعارضة على بلدات (ببيلا ويلدا وبيت سحم)

وأضافت المصادر أن ممثلي السيدة زينب التقوا مع رؤساء المجالس المحلية للبلدات الثلاث ورئيس ناحية ببيلا ومخاتير البلدات وشيوخها ووجهاء ممثلين عن عوائل المنطقة، لبحث آلية فتح الطريق أمام سكان السيدة زينب والفعاليات التجارية والوفود السياحة الدينية، واختصار ما يزيد عن 15 كيلو متر للراغبين بالوصول إلى السيدة زينب عبر طريق المطار.

وبحسب المصادر فإن ممثلي منطقة السيدة زينب برروا زيارتهم بأن المنطقة تعاني من “ضعف تجاري نتيجة طول المسافة مع العاصمة دمشق” وصعوبة الوصول إليها نتيجة إغلاق طريق ببيلا – السيدة زينب.

وناقش الحضور فكرة أن يكون الطريق الرئيسي بين ببيلا والسيدة زينب منطقة تجارية لتخديم المنطقة وزوار المقام على أن يتم إنشاء مستودعات تعود ملكيتها لتجار السيدة زينب لتخزين البضائع فيها على الطريق بين المنطقتين، وتنظيم آلية النقل والتخزين وتوظيف عمّال من المنطقتين لهذا الأمر، بحسب مصادر صوت العاصمة.

وأجرى الحضور جولة في البلدات الثلاث قبل خروجهم نحو دمشق، بعد الاتفاق على فتح الطريق مطلع الشهر القادم بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق وشركات السياحة الدينية.

وصرّح محافظ ريف دمشق خلال لقاء أعضاء غرفة السياحة في تشرين الثاني الفائت، حول ضرورة تفعيل طريق ببيلا – السيدة زينب، وتأمين مقر للمصرف التجاري في ذلك الطريق لتخفيف الأعباء على أصحاب المنشآت السياحية.

وليست المرة الأولى التي يُطرح فيها موضوع فتح الطريق بين المناطق “السنية والشيعية” جنوبي دمشق، فسبق وأن زار ممثلون عن أتباع الطائفة الشيعية البلاد الثلاث أكثر من مرة منذ خروج فصائل المعارضة صيف 2018، لبحث آلية فتح الطريق لتكون المناطق على اتصال ببعضها كما كانت قبل 2011.

ويعمل تجار يتبعون لإيران على شراء العقارات القريبة من طريق ببيلا – السيدة زينب لتوسيع النشاط السياحي والعقاري الذي يخدم زوار المقام من الجنسيات الأجنبية، من إنشاء فنادق وشقق فندقية وأبنية سكنية تؤجر للزوار.

وعملت الشرطة العسكرية الروسية خلال عامين من خروج الفصائل على تسيير دوريات في الطريق المذكور ونقاط التماس بين المناطق السنية والشيعية، لضمان عدم حدوث أي مشاكل أمنية بين الطرفين، تنفيذاً للاتفاق المبرم مع لجان المصالحة في البلدات الثلاث قبيل خروج الفصائل.