استثنت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب بالتعاون الفلسطيني، المئات من أبناء مخيم اليرموك الفلسطينيين، النازحين إلى بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق الغربي، من مساعداتها الإغاثية التي تقدمها، دون توضيح سبب استثنائهم.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، إن العديد من الرسائل التي وردتها خلال الأيام القليلة الماضية، أكَّدت استثناء الفلسطينيين المقيمين في جديدة عرطوز، من المساعدات الغذائية التي تقدمها الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب، بالتعاون الفلسطيني، وقناة فلسطين اليوم الفضائية، ضمن حملتها “تكافلوا” التي أطلقتها مؤخراً.
وطالب نشطاء من أبناء مخيم اليرموك النازحين إلى جديدة عرطوز، الجهات المعنية والإغاثية تقديم يد المساعدة لتلك العائلات التي تعاني من أوضاع معيشية قاسية جراء تهجيرهم من منازلهم وممتلكاتهم، مبدين استغرابهم من تجاهلهم وتهميشهم، بحسب مجموعة العمل.
وأشارت المجموعة إلى أن عدد العائلات النازحة من مخيم اليرموك إلى بلدة جديدة عرطوز تبلغ حوالي 700 عائلة، وفقاً لإحصائية غير رسمية.
ونقل موقع صوت العاصمة عن مصادره، مطلع آذار 2019، إن منظمة الهلال الأحمر في جديدة عرطوز شطبت أسماء 16 ألف عائلة مستفيدة من المساعدات الإغاثية لأسباب قالت إنها تتعلق بالضعف المادي، مشيرةً إلى أن مسؤولي الهلال الأحمر في البلدة أدرجوا نحو 6500 اسم وهمي في قوائم العائلات المستفيدة.
وأصدرت منظمة الهلال الأحمر فرع جديدة عرطوز الفضل، منتصف تموز الفائت، قراراً يقضي بإلغاء أسماء أكثر من 3 آلاف عائلة مستفيدة من المساعدات الغذائية، بعد اجتماع ضم وفد من أعضاء مجلس محافظة القنيطرة يرأسه عضو المكتب التنفيذي “صالح سويد” ورئيس شعبة الهلال الأحمر في مدينة قطنا “وجيه الخوري” ورئيس نقطة التوزيع في جديدة الفضل “مالك المصطفى” ورئيس المجلس البلدي فيها.
وتجاوز عدد سكان جديدة عرطوز الـ 150 ألف نسمة بعد موجات النزوح من مدينة داريا وبلدات جنوب دمشق ومحافظتي دير الزور والرقة، في حين يمثل أهالي البلدة الأصليين النسبة الأقل منهم، بسبب موجة نزوح جماعي شهدتها البلدة عام 2012 نحو قرى محررة في ريف دمشق، وآخرين اتجهوا نحو لبنان والأردن.