بحث
بحث

مُساعدات الهلال الأحمر في جديدة عرطوز بإشراف الأمن العسكري

صوت العاصمة – خاص

أصدرت منظمة الهلال الأحمر السوري، فرع جديدة عرطوز، بريف دمشق الغربي قراراً يقضي بشطب أسماء 16 ألف عائلة مستفيدة من المساعدات الإغاثية، لأسباب قالت أنها متعلقة بضعف الدعم المادي ونقص مخصصات المنطقة.

محمود (34 عاماً) من أبناء جديدة عرطوز قال لـ”صوت العاصمة” أن القرار صدر قبل أيام من قبل مسؤولي منظمة الهلال الأحمر بشطب أسماء 16 ألف عائلة مستفيدة من أصل 22 ألف عائلة من عائلات البلدة الأساسية والنازحين إليها، إضافة لقرارات أخرى بما يخص العائلات المتبقية.

وأوضح محمود أن قرار الشطب يشمل العائلات التي تسلّمت 28 سلة غذائية وأكثر منذ 4 سنوات وحتى اليوم، مشيراً إلى أن القرار يستثني الأرامل وزوجات المفقودين، شرط اصطحاب بيان عائلي يثبت وفاة الزوج للأرملة، ووثيقة أمنية أو ضبط شرطة بفقدان الزوج أثناء مراجعة المركز.

وبحسب محمود فإن المساعدات الإغاثية انقطعت عن الأهالي منذ أكثر من 6 أشهر، بعد مماطلات وتأجيل متكرر في مواعيد التسليم، حيث أصبحت توزع مرة واحدة كل 3 أشهر على أقل تقدير بعد أن كانت كل شهر ونصف بانتظام، لافتاً أن عملية التوزيع المقبلة ستجري مطلع أذار المقبل بحسب إعلان المنظمة.

مصدر مُطلع بيّن لـ”صوت العاصمة” أن عدد المستفيدين الكلي بحسب قوائم المنظمة 22 ألف عائلة، تقسم بشكل تقريبي إلى 1200 عائلة من أهالي جديدة عرطوز، و5 آلاف عائلة من أهالي داريا ومعضمية الشام، و6 آلاف عائلة من أهالي دير الزور، و3 آلاف عائلة من نازحي مناطق أخرى متفرقة.

وأكد المصدر أن مسؤولي منظمة الهلال الأحمر في البلدة أدرجوا نحو 6500 آلاف اسم وهمي في قوائم العائلات المستفيدة، مشيراً إلى أن قرابة نصف الحصص المنهوبة توزع على الضباط وعناصر الأمن ومسؤولي ميليشيا الدفاع الوطني المتمركزة في البلدة، والنصف الآخر يتم بيعه في أسواق البلدة عن طريق بعض أصحاب المحال التجارية فيها.

وشدد المصدر على أن شعبة الأمن العسكري في قطنا كانت قد كلفت أحد عناصرها بالإشراف على عمليات التوزيع في مركز منظمة الهلال الأحمر في جديدة عرطوز بشكل دوري، بهدف التدقيق في البطاقات العائلية والبحث عن أسماء المطلوبين بين أحد أفراد الأسرة، لافتاً أن عشرات العائلات امتنعت عن التسجيل في المنظمة واستلام المساعدات المخصصة لها خوفاً من التفييش لأبنائهم المطلوبين.

وتجاوز عدد سكان جديدة عرطوز الـ150 ألف نسمة بعد موجات النزوح من مدينة داريا وبلدات جنوب دمشق ومحافظتي دير الزور والرقة، في حين يمثل أهالي البلدة الأصليين النسبة الأقل منهم، بعد موجة نزوح جماعي شهدتها البلدة عام 2012 نحو قرى محررة في ريف دمشق، وآخرين اتجهوا نحو لبنان والأردن.

اترك تعليقاً