أعلنت محافظة ريف دمشق عن تشكيل 6 لجان هندسية لإجراء الكشف الفني وتوصيف واقع الأبنية الآيلة للسقوط في كل من دوما وحرستا وعربين وزملكا والمليحة والغزلانية في الغوطة الشرقية.
يأتي ذلك بعد يومين من انهيار مبنى سكني في حي الزحلة بمدينة حرستا، أدى لمقتل شخصين فشلت فرق الدفاع المدني بإنقاذهما من تحت أنقاض المبنى.
وبحسب موقع أثر برس حذّرت محافظة ريف دمشق من انهيار عشرات الأبنية السكنية المتصدعة إنشائياً في مدينة حرستا.
وكشف نائب محافظ ريف دمشق “جاسم المحمود” أنّ لجنة الكشف الهندسي عن سلامة الأبنية وجدت 30 مبنى في مدينة حرستا مهددة بالانهيار جرّاء تعرضها لأضرار إنشائية، مشيراً إلى أنّ عملية المسح والكشف على الأبنية في المدينة مستمرة ما يرجح ارتفاع العدد.
وأضاف المحمود أن إخلاء الأبنية المتصدعة من السكان يتم حفاظاً على سلامتهم، لافتاً أن سبب انهيار البناء مساء الأربعاء هو أنه وغيره من المباني في حرستا متضررة بالأصل نتيجة الحرب وانهار عقب تعرض المنطقة لهزة أرضية.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع الخدمات والإنشاء والتعمير في محافظة ريف دمشق “صفوان ضاهر” أنه نظراً للزلزال الذي حصل منذ عدة أيام أصبح لدى الناس قلق من وجود أي تصدع في منازلهم.
وأضاف بأنه لا يوجد إحصائيات دقيقة لدى المحافظة وأنّ اللجان الهندسية ستبدأ الكشوفات في المناطق الأكثر تضرراً وهي حرستا والحجر الأسود لكون هذه المناطق فيها عدد كبير من الأبنية المتصدعة والغير مسكونة.
وأشار الضاهر إلى أنّ الأولوية ستكون للأبنية المأهولة وستعمل المحافظة على إخلاء أي مبنى متضرر ولا يزال مأهولاً بالسرعة القصوى.
وكشف مدير المركز الوطني السوري لرصد الزلازل “رائد أحمد” أنه لا يتوقع حصول هزات أرضية كبيرة في المنطقة وأنّ المعطيات لم ترصد انتقال النشاط الزلزالي للداخل السوري.
وأضاف أنه في حال حدوث ترابط بين الهزات مع فالق الأناضول سيكون الأمر خطيراً، موضحاً أنّ الهزات الحالية تشير للاستقرار.
