تستمر الميليشيات المحلية في مدينة التل بريف دمشق الغربي، بممارسة أعمالها المتمثلة بالاعتداء على المدنيين، مستخدمين الأسلحة الفردية والبيضاء في مشاجراتها، وسط تسجيل حالات اعتداء على الممتلكات والمحال التجارية.
إحدى المجموعات التابعة لميليشيا الدفاع الوطني، التي تتجول في شوارع ضاحية البعث في مدينة التل بشكل يومي، أقدمت قبل أيام، على مهاجمة صاحب أحد المحال التجارية في المنطقة، واعتدوا عليه بالضرب بعد تكسير محله بالكامل، ما خلّف أضراراً مادية كبيرة، بحسب مراسل صوت العاصمة.
وأضاف المراسل أن مشاجرة دارت بين المجموعة المؤلفة من 10 عناصر، وأحد الشبان في المنطقة ذاتها، مشيراً إلى أن عناصر المجموعة أقدموا على ضرب رجل وامرأة حاولا إبعادهم عن الشاب.
حالة استنكار شعبي أبداها الأهالي بعد إقدام العناصر على ضرب الامرأة التي حاولت إنقاذ الشاب من إيدي أولئك العناصر، وتقدم العديد منهم بشكاوى للأمن السياسي المسؤول الأمني عن المنطقة لإيقاف ممارسات عناصر الميليشيات المحلية، ليقوم الفرع بتوقيفهم وإطلاق سراحهم من جديد بعد يومين فقط.
العديد من عمليات التحرش بالنساء في الأسواق سُجّلت في المدينة خلال الفترة القصيرة الماضية، حيث أقدم عناصر آخرون يتبعون للميليشيا ذاتها، على ضرب شاب من أبناء المدينة أثناء تجولهم في أحد أسواقها عبر دراجاتهم النارية، أثناء محاولته الدفاع عن إحدى النساء اللاتي تحرشوا بهنّ.
الانفلات الأمني ليس جديداً على أهالي ريف دمشق، وخاصة في ظل الغياب الكامل للأجهزة الأمنية، فقد سُجلت العشرات من حوادث السرقة، التي طالت بعض المساجد والمنازل والمحال التجارية والسيارات، وصولاً لاعتراض المارة وسلبهم ممتلكاتهم الشخصية، والتي تُعتبر الميليشيات المحلية المسؤول المباشر عنها، كون المنفذين استخدموا أسلحتهم الفردية في معظمها.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير