رفعت وزارة الصحة أسعار أكثر من 400 صنف دوائي في نشرة عممتها الأحد 12 تشرين الثاني الجاري على معامل ومستودعات الأدوية في سوريا.
وأعلنت صفحة تطبيق Smart Farma المعتمد من قبل وزارة الصحة في صفحتها على فيسبوك منشوراً قالت فيه “شركاؤنا الصيادلة، نود إعلامكم بأنّ وزارة الصحة عدّلت أسعار الأدوية وبالإمكان معرفة التعديلات على أسعار المنتجات الدوائية من داخل التطبيق”.
وكشف خازن نقابة الصيادلة طلال العجلاني في وقت سابق عن وجود دراسة لتعديل أسعار بعض الأصناف الدوائية التي وصفها بالخاسرة وسط مطالبات من معامل الأدوية برفع أسعار منتجاتها.
وأكد العجلاني أن هناك انخفاض بالكميات الموزعة على الصيدليات وعمليات التوزيع بدأت تنخفض مرجحاً بتنامي سوق سوداء في قطاع الدواء اذا استمرت عمليات التخفيض.
ووفقاً لنقيب صيادلة دمشق حسن ديروان فإنّ هناك انقطاع لحوالي 13 زمرة دوائية جراء توقف المعامل عن تصنيعها بسبب نفاذ المواد الأولية المستوردة قبل تعديل سعر الصرف الأخير، مشيراً إلى أنه مع مرور الوقت تتوسع دائرة الانقطاع وتنتقل من شركة لأخرى.
وأضاف ديروان إن صناعيي الدواء يطالبون بتعديل أسعار الأدوية بنسبة 30 إلى 40%، مشيراً إلى وجول دراسة التكلفة الفعلية لبعض الأصناف الدوائية بشكل إفرادي والتي يوجد بها انقطاع ليتم تعديل سعرها لوحدها وليس بالضرورة أن يتم تعديل سعر صنف دوائي في حال كان مادته الأولية متوفرة لدى معمل الدواء لاسيما أن أي رفع لسعر الدواء يؤثر على قدرة المواطن الشرائية وكذلك على مبيعات الصيادلة.
وانتشرت مؤخراً في صيدليات دمشق وريفها أدوية مهربة وأخرى مزورة كبدائل عن أصناف دوائية لا يتم إنتاجها محليا وسط تحذيرات من دائرة الرقابة الدوائية في وزارة الصحة من استخدام هذه الأصناف لعدم معرفة منشأة وصلاحيتها وظروف نقلها وتخزينها.
وتجدد معامل الأدوية في سوريا مطالبها برفع الأسعار حتى تتناسب مع أسعار المواد المستوردة ولتعويض خسائر الإنتاج والبيع نتيجة انهيار قيمة الليرة السورية.