نشرت شبكة Intel المختصة بتحليل الصور الجوية لأغراض عسكرية، صورة رصدتها الأقمار الصناعية، تُظهر البدء بعمليات ترميم وصيانة للمواقع التي طالها القصف الجوي الإسرائيلي في مطار دمشق الدولي.
وقالت الشبكة في تغريدة عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن عمليات الترميم الظاهرة في الصورة المرفقة، بدأت في الثلاثين من آذار الفائت، ولا تزال جارية حتى اليوم.
وأضافت الشبكة أن أعمال الصيانة تركّزت في مدرج مطار دمشق الدولي المتضرر من الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة.
وبحسب الشبكة فإنها رصدت أعمال الصيانة للأضرار اللوجستية لمواقع أخرى خارج مدرج المطار، مؤكّدة أنها مواقع تضررت جراء القصف الإسرائيلي الأخير.
واستهدفت مقاتلات إسرائيلية، ليلة السادس عشر من آذار الفائت، شحنة أسلحة وصلت مطار دمشق الدولي عبر خطوط “فارس قشم إير” الإيرانية، بخمس غارات جوية متتالية، تبعها سلسلة انفجارات من محيط المطار، رُجّح أنها ناجمة عن انفجار مستودعات للذخائر.
وأظهرت صور للأقمار الصناعية، نشرتها شبكة Aurora Intel في وقت سابق، آثار الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي الذي استهدف مستودعات محيطة بمدرج هبوط الطائرات في دمشق، معتقدة بأن الأسلحة خُزّنت فيها.
واستخدمت إيران محيط مطار دمشق الدولي، كموقع رئيسي لتخزين شحنات الأسلحة القادمة إلى سوريا “بشكل مؤقت”، تمهيداً لنقلها إلى مستودعات أخرى، بينها حاويات تابعة للأمم المتحدة، وأخرى تتبع لشركة “DHL” قرب مطار دمشق الدولي، وفقاً لما كشفه موقع صوت العاصمة.
وقال الموقع حينها أن القوات الإيرانية حوّلت الحاويات لمستودعات “مؤقتة”، واستخدمتها لنقل بعض الشحنات التي تصل سوريا عبر مطار دمشق الدولي إليها لعدة أيام، ريثما تقوم بنقلها إلى مستودعات أخرى، مشيراً إلى أن الحاويات الواقعة على بعد قرابة الـ 200 متراً عن حرم مطار دمشق، تخضع لرقابة مكثفة من قبل القوات الإيرانية، لا سيما أنها نقلت عدداً من عناصرها لحماية الحاويات، ومنعت موظفي المطار من الوصول إليها.
وسُجّلت الغارات الأخيرة على محيط مطار دمشق الدولي، في السادس عشر من آذار، الاستهداف السابع لمحيط دمشق منذ مطلع عام 2021، في حين وثّق موقع صوت العاصمة أكثر من50 غارة جوية شنّتها طائرات إسرائيلية في دمشق وريفها خلال عام 2020، استهدفت فيها 33 موقعاً للميليشيات الإيرانية والنظام السوري.