تداولت شبكات إخبارية محلية، خلال اليومين الماضيين، أنباء عن إصابة شخصين من سكان منطقة “كشكول” بالقرب من مدينة جرمانا في ريف دمشق بفيروس كورونا.
ونقلت شبكة أخبار جرمانا الموالية، عن مصدر وصفته بـ “الخاص” إن الصحة أصدرت نتائج الفحوصات الطبية التي أجرتها لرجل وولده من سكان منطقة كشكول، التي أجرتها قبل أيام، مؤكداً أن نتيجتها تُثبت إصابتهما بالفيروس.
وأشار المصدر إلى أن المصابين حملا العدوى بعد اختلاطهما بالسائق المصاب في منطقة رأس المعرة في القلمون الغربي، أثناء حفل زفاف حضروه معاً، قبل اكتشاف إصابته.
وأضافت الشبكة أن سلطات النظام حجرت على المبنى الذي يقطنه المصابين، برفقة عشرة من أفراد العائلة ذاتها، لافتة أنها لم تقوم بنقلهم إلى مراكز الحجر الصحي المعتمدة رغم التأكد من إصابتهما.
تأكيد الإصابات في منطقة كشكول قرب جرمانا، جاء بعد يومين من الحجر على عائلة قادمة من بلدة رأس المعرة، في المركز الصحي في ضاحية الأسد بريف دمشق، بعد الاشتباه بحملهم فيروس كورونا، كونهم عائدون من منطقة سُجل فيها العديد من الإصابات مؤخراً، إضافة لأحد موظفي وحدة المياه بعد مخالطة المشتبه بهم، بحسب بيان نشره المركز الصحي عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام، الأحد 7 حزيران، إخضاع بلدة “رأس المعرة” بالقرب من مدينة يبرود في القلمون الغربي، للحجر الصحي، بعد تسجيل 16 إصابة جديدة بين أبناء البلدة المخالطين لسائق شاحنة يعمل على خط سوريا – الأردن، كانت قد أعلنت عن إصابته في الخامس من حزيران الجاري، في حين أكَّد مراسل صوت العاصمة أن استخبارات النظام أرسلت دوريتين مؤلفتين من 20 عنصراً إلى محيط بلدة رأس المعرة، برفقة آلية صناعية ثقيلة “جرافة”، وقامتا برفع سواتر ترابية على جميع مداخل ومخارج البلدة.
وسبق لمجلس مدينة جرمانا أن اتخذ قراراً في الخامس من أيار الفائت، يقضي بإغلاق مداخل ومخارج المدينة عبر وضع حواجز إسمنتية، بهدف تخفيف حركة السير على المداخل غير الرئيسية، في حين أبقي على مدخلين للمدينة، وهما مدخل النسيم والمدخل الجسر، على المتحلق، كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا في المدينة.
عدد المصابين بفيروس كورونا في سوريا، ارتفع إلى 164 حالة، بعد تسجيل 12 إصابة جديدة من أبناء البلدة ذاتها يوم أمس، بينهم 68 حالة تماثلت للشفاء، و6 وفيات، سُجلت آخرها مطلع حزيران الجاري، بحسب الإعلان الرسمي.