كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أعدته لوكالة الأناضول، عن أعداد السوريين الذين قتلتهم روسيا منذ تدخلها في الحرب السورية عام 2015.
وقالت الشبكة في تقريرها إن 6 آلاف و686 سوري قُتلوا جراء الضربات الجوية الروسية في مختلف المناطق السورية، بينهم 808 امرأة و1928 طفلاً، مشيرةً إلى أن أعداد القتلى تتجاوز هذه الأعداد بأضعاف، إلا أن الأرقام المذكورة للقتلى الذين تم التعرف على هوياتهم.
وأشارت الشبكة إلى أن 3734 مدنياً قُتلوا خلال العام الأول للتدخل الروسي، و1547 مدنياً قُتلوا خلال العام الثاني، 958 في العام الثالث، و447 في العام الرابع، إضافة لتهجير أكثر من 3.3 مليون سوري عن منازلهم.
وصنف التقرير مقتل 5 مدنيين فما فوق هو “مجزرة”، وأكد ارتكاب روسيا 335 مجزرة خلال أعوام تدخلها الأربعة، لافتاً أن المقاتلات الروسية استهدفت مناطق المدنيين 1038 مرة، دمرت خلالها 201 مدرسة و190 مركزاً صحياً و56 سوقاً شعبياً.
وبحسب التقرير فإن مشاركة موسكو في الحرب السورية لم تقتصر على سلاح الجو فقط، مؤكدةً دعمها قوات النظام بعدد من مقاتلي القوات الخاصة على جبهات شمال سوريا مؤخراً، إضافة لجنود مرتزقة روس في مناطق شمال شرق سوريا.
تولت القوات الروسية مهمة المفاوضات مع فصائل المعارضة بدلاً من النظام السوري، في معظم مناطق ريف دمشق وحمص وحلب، والتي انتهت بتهجير الفصائل والأهالي الرافضين للخضوع لعمليات التسوية قسراً نحو الشمال السوري.
وشكل التدخل الروسي في سوريا، منذ 30 أيلول 2015، فارقاً كبيراً في توزع مناطق السيطرة بين النظام السوري وفصائل المعارضة، حيث ساهم تدخلها باستعادة السيطرة على نحو 60% من مساحة البلاد.
