طائرات أمريكية تقصف مقرات للميليشيات الإيرانية شرق سوريا

شنّت طائرات حربية أمريكية غارات جوية منتصف ليل الخميس 9 تشرين الثاني الجاري استهدفت فيها مقرات لميليشيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني شرق سوريا.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان إنّ طائرتين من طراز F-15 شنتا غارات جوية ضد مواقع يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني وميليشيات مرتبطة به في محافظة دير الزور شرقي سوريا.

وأوضح أوستن أنّ إحدى الغارات استهدفت منشأة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية.

وأضاف أنّ قوات بلاده نفذت تلك الضربات في إطار الدفاع عن النفس وكرد على سلسلة هجمات نفذتها جماعات مرتبطة بالنظام الإيراني ضد القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.

وقال وزير الدفاع الأمريكي إنّ “القواعد الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت لـ41 هجوماً منذ 17 تشرين الأول الفائت”، مضيفاَ أنّ البنتاغون لا يسعى للتصعيد العسكري لكنه جاهز لاتخاذ المزيد من الإجراءات للدفاع عن قواعد ومصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي “نسعى لإرسال رسالة واضحة لإيران بأننا نحملها مسؤولية الهجمات على قواتنا، ونسعى لمنع التصعيد وتوسيع رقعة الصراع”.

وأضاف “نتوقع من النظام الإيراني اتخاذ المزيد من الإجراءات الجدية لمنع الميليشيات المدعومة من قبله على توجيه ضربات تجاه قواعد الولايات المتحدة في سوريا والعراق”.

ووفقاً لعدة وسائل إعلام محلية فإنّ الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الأمريكية استهدفت محيط مؤسسة الإشارة بالقرب من شارع بور سعيد، ومقراً بالقرب من المخبز الآلي في الشارع ذاته تستخدمه الميليشيات الإيرانية كمستودعات تخزين عسكري، ومبنى الخدمات في شارع حربيش.

وذكرت أنّ سيارات إسعاف نقلت عدداً من القتلى والجرحى بينهم أفراد في الحرس الثوري الإيراني وعناصر ميليشيات محلية من المواقع المستهدفة إلى المشفى العسكري في مدينة دير الزور.

وأعلنت ميليشيا حزب الله – العراق في بيان أصدرته مساء الأربعاء 8 تشرين الثاني الحالي استهداف القاعدة الأمريكية في الشدادي بريف الحسكة بطائرات مسيرة، مشيرة إلى أنّها أصابت أهدافها بشكل مباشر.

وهدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مطلع الأسبوع الجاري بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة في حال لم توقف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، بالتزامن مع نفيه مسؤولية بلاده عن توجيه الميليشيات المدعومة من قبلها أو تسهيل هجماتها تجاه القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.