صوت العاصمة – خاص
بدأت إيران عبر الميليشيات المرتبطة بها، حملة تجنيد لمئات الشبان في محافظة اللاذقية، مقابل رواتب وصلت إلى ملايين الليرات، للقتال إلى جانب جيش النظام في ريف حماة، وسط تقدّم فصائل المعارضة وسيطرتها على مناطق استراتيجية في المنطقة.
وبحسب مصادر خاصة لـ صوت العاصمة، فإنّ مجمعي الرسول الأعظم والخلفاء الراشدين الإيرانييّن في مدينة اللاذقية بدأ باستقبال متطوعين للقتال على جبهات ريف حماة.
وأوضحت المصادر أنّ أعداد المتطوعين التي وصلت إلى المئات جرى تسجيلهم وإرسالهم إلى معسكر الطلائع الذي تُشرف عليه القوات الروسية في منطقة الرمل الجنوبي، وتم تسليمهم أسلحة فردية ونقلهم بحافلات إلى جبهات ريف حماة.
وأشارت المصادر إلى أنّ ميليشيا صقور الصحراء التي جرى حلّها خلال السنوات الماضية عادت إلى الواجهة من جديد، بعد أنّ أصدرت هيئة الأركان في جيش النظام قراراً يقضي بإعادة تفعيل مركز الميليشيا في منطقة الشلفاطية بريف اللاذقية.
وبيّنت المصادر أنّ الميليشيا التي يقودها رجل الأعمال السوري أيمن جابر صهر عائلة الأسد، فتحت باب التطوّع للشبّان للتوجه إلى جبهات ريف حماة.
وبالانتقال إلى ريف دمشق، كشفت مصادر صوت العاصمة عن بدء الفرقة الرابعة بسحب عناصر المصالحات من ريف دمشق، بإشراف العميد غياث دلة الذي كان له دوراً بارزاً بسيطرة جيش النظام على مناطق ريف دمشق.
وفي ذات السياق، أعلن مركز ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة سلمية بريف حماة عن فتح باب التطوّع في صفوف كتيبة المهام الخاصة، بشرط أنّ يتكون عمر المتقدّم يتراوح ما بين 18 و45 عاماً.
وأشار المركز إلى أنّ راتب المقاتل يبدأ من 250 ألف ليرة ويصل إلى 6 ملايين ليرة، حسب الخبرة القتالية والمهام الموكلة إليه، لافتاً إلى تسوية المتخلّفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وجاء ذلك قبل أنّ يُعلن وسيم الأسد عن بدء تجهيز مجموعات تحت مسمى “إسناد وحماية” لمحافظة اللاذقية وريفها ورديفة لجيش النظام العاملة على جبهات القتال.
وأوضح الأسد عبر “فيسبوك” أنّ المجموعات ستكون مسؤولة عن عمليات خاصة تابعة لشبعة المخابرات العسكرية، وبراتب 3 ملايين ليرة شهرياً لكل مقاتل.
وتأتي هذه الخطوة التي اتخذّتها إيران بعد سيطرة فصائل المعارضة على مدينة حلب بشكلٍ كامل ضمن معركة “ردع العدوان”، إضافة إلى سيطرتها على محافظة إدلب. وتوجهت فصائل المعارضة بعدها إلى ريف حماة، وسيطرت على مناطق عدّة أبرزها اللطامنة وحلفايا وطيبة الإمام وقلعة المضيق، لتنتقل الاشتباكات إلى مداخل بلدة قمحانة وجبل زين العابدين اللذان يعدّان المدخل الرئيسي لمدينة لحماة.