قالت صحيفة بريطانية، الإثنين 2 كانون الأول الجاري، إنّ العديد من الخبراء يخشون أنّ يلجأ النظام السوري إلى استخدام الأسلحة الكيماوية كما فعل في الأيام الأكثر قتامة من الحرب.
ونقلت صحيفة Tha Guardian عن خبراء، لم تسمّهم، أنّه في حال استخدام النظام السروي السلاح الكيماوي فإنّ أي نجاحات قد تتمكّن فصائل المعارضة من تعزيزها قد تأتي بكلفة مروعة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ التقدّم السريع لفصائل المعارضة وسيطرتها على حلب جاء بعد تشتت حلفاء النظام السوري خاصةً بعد مقتل قادة ميليشيا حزب الله والخسائر التي تعرّضت لها في لبنان.
وأضافت الصحيفة أنّ إسرائيل صعدّت أيضاً من غارات الجوية على مواقع عسكرية في حلب خلال الأشهر الماضية، في حين قصف الجيش الأمريكي مواقع أخرى للميليشيات الإيرانية في سوريا، مشيرةً إلى أنّ كل هذا يمثل فرصة لا تكرر لفصائل المعارضة.
ولفتت إلى أنّ الدافع وراء إطلاق عملية ردع العدوان هو الغارات الجوية الروسية المكثّفة على القرى والبلدات في شمال غربي سوريا.
ورغم التقدّم المتواصل لفصائل المعارضة، حذّرت الصحيفة من أنّ المعركة الفعلية لم تبدأ بعد، وربما يطبق جيش النظام استراتيجيته القديمة التي نجح خلالها، وهي الانسحاب وإعادة التجمع والتحصين والهجوم المضاد.
ومع تعزيز جيش النظام لمواقعه في ريف حماة، واحتمال تكثيف الغارات الجوية الروسية، فإنّ فصائل المعارضة سوف تتعرّض “لاختبار قاسٍ في الأيام والأسابيع المقبلة ــ ومن المرجح أن تثبت المفاوضات بين تركيا وروسيا أهميتها في تحديد النتيجة النهائية”، تبعاً للصحيفة.
وشنّت فصائل المعارضة، الأربعاء 27 تشرين الثاني المنصرم، هجوماً على مواقع لجيش النظام في ريف حلب الغربي تحت اسم “ردع العدوان”، وتقدّمت باتجاه مدينة حلب، كما سيطرت على عدّة مناطق في ريف إدلب.
ودخلت فصائل المعارضة مدينة حلب، أمس الأول الجمعة، ثم واصلت التقدّم وسيطرت على معظم أحياء المدينة، أبرزها ساحة سعد الله الجابري فضلاً عن مبنى المحافظة والأكاديمية العسكرية وكلية المدفعية ومطاري كويرس ومنغ العسكريين.
وبسطت فصائل المعارضة سيطرتها على كامل محافظة إدلب، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدن سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون.