بحث
بحث

خاص: سيريتل تواجه أنباء صراع مخلوف والأسد، وتوجه ضربة استباقية للمشغل الثالث المرتقب

صوت العاصمة- خاص

سعى مجلس إدارة شركة الاتصالات السورية “سيريتل” المملوكة لرجل الأعمال “رامي مخلوف” لإنهاء حالة التوتر التي سادت الشركة بجميع أقسامها، بعد اتباعه سياسة تقشفية منذ مطلع العام الجاري، على الرغم من أرباحها العالية التي جنتها العام الفائت، والتي صنفت الأعلى بين الشركات على مستوى الشرق الأوسط.

السياسة التقشفية التي اتبعتها الشركة استهدفت أجور الموظفين وزيادات الرواتب وإيقاف المكافآت والترشيد في العديد من المصاريف داخل أقسام الشركة، وخلقت حالة استياء بين الموظفين، ترافقت مع استقالة عدد كبير منهم، في ظل انطلاق شركات خاصة جديدة في سوريا قدمت رواتباً أعلى لهم، ما أدى لنقص عدد الموظفين منذ مطلع العام الجاري بنسبة 20% تقريباً، بعد أن بلغ عددهم 5 آلاف موظف حتى نهاية العام الفائت، وهو عدد يتجوز ضعف عدد موظفي شركة MTN المنافسة.

مصدر مُطلع قال لـ “صوت العاصمة” إن الموظفين أرجعوا سبب السياسة التقشفية التي أطلقتها الشركة إلى نيتها بالتخلي عن الموظفين الذين تم تعيينهم خلال سنوات الحرب الدائرة، في حين رأى آخرون أن السبب متعلق بالخسائر الكبيرة لشركات رامي مخلوف الأخرى مثل شركتي ميلك مان وشركة AD2Z للإعلان.

وأكد المصدر أن مجلس إدارة الشركة أبلغ جميع الموظفين عبر رؤساء أقسامهم بأن الشائعات المتداولة عن الخلاف الدائر بين رامي مخلوف وبشار الأسد ليس لها أساس من الصحة، وأن الخلاف بسيط جداً ومتعلق بإدخال المشغل الثالث إلى سوريا، مشيراً إلى أن جميع رؤساء الأقسام وعلى رأسهم رئيسة مجلس الإدارة “ماجدة صقر” على رأس عملهم حتى اليوم، ولم يُستدعى أي منهم للتحقيق.

وجاء هذا البلاغ بعد انتشار أخبار الخلاف الحاصل بين مخلوف والأسد بين الموظفين، ما خلق حالة توتر داخل الشركة، ودفعت الموظفين للتساؤل عن مصيرهم في حال اشتد الخلاف.

وأشار المصدر إلى أن مجلس الإدارة أرسل استبيان حول المشغل الثالث في سوريا الذي من المقرر أن يتم تفعيله مطلع العام القادم لجميع موظفي الشركة، وتمحورت أسئلة الاستبيان حول رؤيتهم لتأثير المشغل الثالث على سيريتل، وتأثيره على كل قسم فيها، إضافة لطلب اقتراحات للإجراءات الاحتياطية الممكن اتباعها لتطوير عمل الشركة، وقائمة بالمستلزمات المطلوبة لتطوير كل قسم فيها.

وأضاف المصدر أن الإدارة قررت عقد اجتماع لجميع الموظفين في مختلف الأقسام الأسبوع المقبل، لمناقشة الرؤى المطروحة في الاستبيانات.

وبحسب المصدر فإن قسماً كبيراً من الموظفين لم يبدي اكتراثه للموضوع، في حين ركز القسم الآخر على ضرورة رفع الرواتب لتجنب خسارة المزيد من الموظفين ذوي الخبرة، وآخرون كان تركيزهم على زيادة جودة الخدمة، وطرح عروض منافسة للتوظيف، وتسهيل إجراءات الشكاوى المقدمة من الزبائن، ومعالجة الأخطاء التي تسبب الخسائر لهم.

وما زال موظفو الشركة يتساءلون إن كانت مخاوف الإدارة من المشغل الثالث حقيقية، أم هي مصطنعة للتغطية على أنباء الصراع الدائر بين مخلوف والأسد.

اترك تعليقاً