نقلت صحيفة “اندبندنت عربية” البريطانية عن مصدر روسي خاص، أن موسكو منعت هجوماً على مواقع للنظام السوري في جبل قاسيون بدمشق، كانت إسرائيل تنوي شنّه نهاية شهر آب الفائت، لاستهداف بطارية صواريخ وأجهزة تعقب خاصة بمنظومة إس 300 التي استلمها النظام من روسيا.
وأضاف المصدر إن روسيا منعت هجوماً مطلع شهر تموز المنصرم، كانت تنوي إسرائيل تنفيذه على مواقع للنظام السوري في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، وآخر كان من المقرر أن يستهدف منشأة حساسة في اللاذقية.
وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” حاول إقناع الرئيس الروسي خلال زيارته قبل أمس الخميس 12 أيلول، بالاستمرار في سياسة غض النظر عن هجمات إسرائيل في سوريا، لافتاً أن بوتين رفض المساس بأي من الأسلحة التي تزود بلاده النظام السوري بها.
وبحسب المصدر فإن بوتين عبّر عن استيائه من خطوات إسرائيل الأخيرة في لبنان، مشدداً على رفض بلاده للاعتداءات على السيادة اللبنانية، مشيراً إلى أن العلاقة الروسية الإسرائيلية باتت متصدعة، وأن حديث بوتين حمل تهديدات من مغبة استهداف المواقع المذكورة.
وكشفت مصادر إسرائيلية مطلعة للصحيفة عن فشل اللقاء بين نتنياهو وبوتين، وأن إسرائيل تعيد حساباتها بشأن استهداف مواقع في سوريا والعراق، ولا سيما بعد أن أصبحت تعلن بتفاخر عن الاستهداف والقصف، الأمر الذي أحرج الروس بشكل كبير أمام حلفائهم، مشيرةً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حاول تصوير اللقاء على أنه إيجابي ويندرج ضمن سلسلة التعاون بين البلدين، بهدف استغلاله لمصلحته انتخابياً، إلا أنه لم ينجح بذلك
وبحسب الصحيفة فإن مصادرها الإسرائيلية روت قصة مشابهة لما أورده المسؤول الروسي، إلا أنها كانت تحاول تخفيف حدة الخلاف الحالية إلى مستوى “خلافات تكتيكية” وليست مبدئية.
