بحث
بحث

تجدد الاشتباكات بين ميليشيات حزب الله والدفاع الوطني في القلمون الغربي

صوت العاصمة- عمر الشامي

دارت اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة في جرود فليطة وقارة بالقلمون الغربي، خلال اليومين الماضيين، بين ميليشيا حزب الله اللبناني من جهة، وميليشيا الدفاع الوطني من جهة أخرى.

وجاءت الاشتباكات إثر خلاف نشب بين عائلة “النقشي” متزعمة الدفاع الوطني في المنطقة، وقياديين في حزب الله، على خلفية مطالبة قيادي من العائلة المذكورة بنسبة أرباح أعلى من التي تتقاضاها الميليشيا من الحزب لقاء الشحنات المهربة.

ورفعت ميليشيا الدفاع الوطني جاهزية مقاتليها، معلنةً الاستنفار الكامل، بالتزامن مع نشر عناصرها على مداخل بلدة فليطة، مدعومين برشاشات ثقيلة ومتوسطة، ما أجبر حزب الله على إيقاف شحنته في منطقة “القصيرة”، وإبعادها عن أنظار الدفاع الوطني، واستقدام تعزيزات إلى جرود “شعبة القصيرة” على الحدود السورية اللبنانية، خوفاً من أي هجوم مباغت على مواقعه.

وتُقدر قيمة الشحنة المتوقفة، التي كان من المقرر نقلها إلى محافظتي حمص واللاذقية بنحو 4 ملايين ولار أمريكي.

وتتقاضى ميلشيا الدفاع الوطني مبلغ نصف مليون دولار أمريكي مقابل المساهمة في إدخال شحنات المخدرات من الأراضي اللبنانية عبر جرود القلمون الغربي، وتأمين حمايتها لحين وصولها المنطقة المقصودة.

وتشهد بلدة فليطة في القلمون الغربي حالة توتر أمني كبير، وسط تحركات عسكرية مستمرة لعناصر الدفاع الوطني على الطرق الواصلة بين جرود الجريجير وجرود فليطة.

ودارت اشتباكات مماثلة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين ميليشيات حزب الله وسمير الرحال، في جرود بلدة قارة على الحدود السورية اللبنانية مطلع الشهر الجاري، وأخرى نهاية شهر تموز الفائت، في المنطقة ذاتها.

وقُتل سبعة عناصر تابعين لميليشيا حزب الله اللبناني، وأصيب آخرون في اشتباكات مماثلة، دارت في حي الشهباء على أطراف بلدة فليطة بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، نهاية شهر حزيران الفائت.

وأعادت ميليشيا حزب الله اللبناني انتشارها في قرى القلمون الغربي منتصف تموز الفائت، عقب الضربات الإسرائيلية على مواقعها في ريف دمشق الغربي، حيث نقلت عتاداً عسكرياً يضم صواريخ بعيدة المدى ومدرعات ورشاشات ثقيلة، من الأراضي اللبنانية، ومناطق في ريف دمشق، في نية لتمركز جديد في المناطق الجبلية على الحدود السورية اللبنانية.

اترك تعليقاً