بحث
بحث

اقتتال بين حزب الله والدفاع الوطني على شحنة مخدرات في القلمون الغربي

اندلعت اشتباكات بين مليشيات “حزب الله” و”سمير الرحال” التابعة لـ”الدفاع الوطني” في جرود بلدة قارة الحدودية في القلمون الغربي، استُخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، وفقاً لصحيفة المدن اللبنانية   وتركزت الاشتباكات في جرود الشيخ علي وجرود مرطبية، التي تصل الأراضي السورية باللبنانية، والتي تعتبر من أبرز الجرود التي تستخدم لتهريب المحروقات والمخدرات والبشر والأسلحة، من وإلى سوريا.   ونقلت المدن عن مصدر خاص: أن اشتباكات اندلعت قبل أيام إثر خلاف حصل بين قياديين في “حزب الله” و”سمير الرحال”، على أرباح صفقة مخدرات كانت في طريقها إلى سوريا عبر جرود بلدة فليطة الخاضعة لسيطرة “حزب الله”. لكن التوتر الحالي في فليطة بين “حزب الله” والمليشيات الموالية في المنطقة، دفع الحزب لإدخال الشحنة عبر جرود بلدة قارة. قياديون في “الدفاع الوطني” طالبوا الحزب بنسبة من أرباح تلك الشحنة، فتطور الخلاف إلى اشتباك استمر لساعتين، استقدم فيها الحزب تعزيزات من بلدتي فليطة وجريجير الحدوديتين.   وأضافت فإن شحنة المخدرات التي اختلف عليها الطرفان، تبلغ قيمتها ثلاثة ملايين دولار، وكان من المُخطط ترويجها في اللاذقية وحمص.   وأوقف حزب الله تلك الشحنة بعد المشكلة التي حصلت، على أن يتم تغيير طريقة دخولها نحو الأراضي السورية.   وتشهد بلدات القلمون الغربي، الحدودية مع لبنان، توتراً بين الحزب والمليشيات الموالية، منذ مطلع تموز 2019، بعد انتشار جديد نفذته مجموعات الحزب في المنطقة، بعد انسحابها لأسابيع نحو الأراضي اللبنانية.   “حزب الله” كان قد أجرى سلسلة من الانسحابات لمجموعاته المقاتلة، وعوائلهم، ونقل مستودعاته ومقراته من بلدات القلمون الغربي، نحو الأراضي اللبنانية، بعد ضغط من أهالي تلك المناطق ومليشيات النظام السوري، نظراً لعدم وجود ضرورة لانتشار الحزب في تلك المنطقة لأكثر من أربع سنوات.   لكن عودة الحزب إلى المنطقة يأتي بدافع ربحي، ويهدف لابقاء السيطرة على الحدود وطرق التهريب التي تُدر على الحزب ملايين الدولارات شهرياً، مع الضائقة المالية التي يعانيها.   وليست هذه المرة الأولى التي تجري فيها اشتباكات بين “حزب الله” و”الدفاع الوطني”، ففي أواخر تموز 2019 اندلعت مواجهات نتيجة إغلاق الحزب لكافة الطرق المؤدية إلى لبنان، وفرض مبالغ مالية على “الدفاع الوطني” مقابل السماح له بتهريب سوريين نحو الأراضي اللبنانية.  

اترك تعليقاً