صوت العاصمة- خاص
دخلت العديد من الوفود والشركات العربية والغربية إلى سوريا للمشاركة في معرض دمشق الدولي المقام حالياً، على الرغم من التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على الشركات المشاركة.
دخلت وفود إماراتية للمشاركة في المعرض بوساطة من رجال الأعمال السوريين سامر الفوز ومازن الترزي والأخوين معتز ورامز الخياط، وسط أنباء واردة عن بدء مرحلة جديدة من تبادل البضائع بين البلدين خلال الفترة القصيرة القادمة.
ترأس الوفد الإماراتي رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ونائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات “عبد الله سلطان العويس” أحد الأصدقاء المقربين من رجل الأعمال السوري “مازن الترزي”، وبحضور الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات “حميد محمد آل علي”، ورئيس شركة ومجموعة الصايغ “عبد الجبار عبد المحسن الصايغ” أحد أبرز رجال الأعمال بين السعودية والامارات.
وضم الوفد أيضاً رئيس مجموعة روتانا “ناصر محمد النويس”، ومدير شركة بن دسمال القابضة “عبد الله محمد السويدي”، ومدير شركة ريبورتاج العقارية “عارف إسماعيل خوري”، ورئيس شركة هوريزن إنيرجي إل إل سي “راشد سيف السويدي”، وعضو مجلس إدارة شركة أرابتك القابضة “سعيد محمد المحيربي”.
واقترح رجل الأعمال السوري “محمد حمشو” إعادة فتح باب التصدير إلى الإمارات، وحصل على موافقة مبدئية من معظم أعضاء الوفد، على أن يبحثوا الاقتراح فور انتهاء المعرض.
وشاركت الجزائر للمرة الأولى إلى جانب الإمارات في المعرض لهذا العام، حيث تواجدت عدة شركات لها بجناح صغير، كما شاركت عدة دول أجنبية في المعرض لأول مرة، من بينها “فنزويلا والبرتغال وبلغاريا والأرجنتين”.
واستثمرت إيران التي تعتبر أبرز المشاركين في المعرض الجناح الأكبر من حيث المساحة وعدد الشركات، بينما اقتصرت مشاركة روسيا على شركات صغيرة جداً وبمساحة جناح صغيرة أيضاً، في حين غابت الصين عن التواجد بشكل نهائي، باستثناء شركتين يمثلهما تجار سوريون.
وقالت صحيفة الوطن الموالية إن حكومة النظام وقعت عدداً من العقود التجارية مع ممثلي الوفد السويدي المشارك في المعرض، أبرزها الاستيراد من سوريا، دون الإفصاح بأي تفاصيل إضافية عنها، ليتبين أن الوفد لا يمثل شركات سويدية رسمية، إنما هو عبارة عن مغتربين سوريين وعراقيين شاركوا في المعرض واشتروا منتجات سورية يطلبها اللاجئون في السويد بكثرة، أهمها المواد الغذائية المستخدمة في المطبخ السوري كالبهارات وزيت الزيتون وغيرها.
وأعلن وفد جمهورية شبه جزيرة القرم الحاضر في معرض دمشق الدولي أنه وقّع خلال المعرض، اتفاقية تعاون تجاري واقتصادي مع الجانب السوري، تضمنت مناقصات حكومية على أراضي سوريا، أبرزها إعادة إعمار السكك الحديدية وتوريد الحبوب والمنتجات النفطية.
وغاب العديد من رجال الأعمال السوريين البارزين عن المشاركة في معرض دمشق الدولي لهذا العام، ومنهم القاطرجي والفوز اللذان امتنعا عن المشاركة في أية فعالية، ومخلوف الذي اقتصرت مشاركته على السيريتيل و1970 وشركات صغيرة أخرى.
وتم افتتاح المعرض بحضور مسؤولين حكوميين ورجال أعمال ووفدين إيراني وجزائري، وتجاوز عدد الحضور في اليوم الثاني للمعرض 130 ألف زائر، وفي باقي الأيام قارب عددهم الـ 110 آلاف زائر يومياً، باستثناء يومي الجمعة والسبت الذي تجاوز العدد فيهما 200 ألف زائر بسبب قرب انتهاء العطلة الرسمية.
وعلى الرغم من إجبار موظفي المؤسسات الحكومية على حضور المعرض، ونقلهم بباصات مجانية إلى المعرض للتهويل الإعلامي حول كثافة الزوار، إلا أن نسبتهم هذا العام قليلة جداً مقارنة مع العامين الفائتين اللذين تجاوز عدد الحضور في بعض أيامهم 500 ألف زائر.
ودارت صراعات بين الشركات المتوسطة للمشاركة في معرض دمشق الدولي بالتزامن مع انطلاقه، بهدف التلاعب بالمواد المستوردة والالتفاف على قانوني الاستيراد والجمارك في تصريف بضائعهم محلياً بأضعاف أسعارها المقررة.