ترجمة صوت العاصمة
صدر البرومو الترويجي لفيلم “الكهف” للمخرج السوري فراس فياض، المدرج في قائمة الأفلام الوثائقية، والمرشح لجائزة الأوسكار لعام 2019.
وقال موقع “إندي وير” إن شركة “ناشونال جيوغرافيك” للأفلام الوثائقية ، أعلنت إضافة فيلم “الكهف” ضمن قائمتها المرشّحة لجوائز “الأوسكار” للعام الحالي، مشيرةً إلى أن الفيلم سيتم عرضه في المسارح خريف العام 2019 الجاري.
ولفتت الشركة أن الفيلم ينقل قصة إحدى المشافي الميدانية السورية المتواجدة تحت الأرض في الغوطة الشرقية، ويسلط الضوء على كادر المشفى المكون من أطباء ومدنيين ومسعفين، و5 طبيبات سوريات يخاطرن بحياتهن لتوفير الرعاية الصحية، وإجراء العمليات الجراحية للمصابين المحاصرين.
ويروي الفيلم تفاصيل هجمات عنيفة بأسلحة خطيرة وكيميائية، ما اضطر السكان إلى اللجوء لأنفاق تحت الأرض، وعلى الرغم من محدودية الموارد الطبية التي يعمل بها الكادر الطبي بلا كلل لإسعاف المصابين وإنقاذ حياة المدنيين.
وتنفرد الدكتورة “أماني” البالغة من العمر 30 عاماً، في بطولة الفيلم، وهي طبيبة أطفال طموحة، لم تتمكن من إنهاء دراستها، وأصبحت قائدة لفريق من 130 من الإخصائيين في مشفى “الكهف”، الذي كان يقدّم خدماته الطبية لـ 400 ألف مدني داخل الغوطة الشرقية.
وقال مخرج الفيلم “فراس فياض”، إن دافعه للعمل كان ما شهده من قمع وتعذيب للنساء في سجون نظام الأسد، مع ما شهده من جرائم حرب ارتكبتها قوات الأسد في الغوطة الشرقية من استخدامه للأسلحة الكيماوية عام 2013، إلى التخاذل العالمي الذي تبعها.
وشاركت “الشركة الدنماركية للإنتاج الوثائقي” بإعداد العمل وإنتاجه، عبر المنتجين كريستين بارفود وسيغريد دايكجير، ولم يتم الإعلان بعد عن موعد عرضه الدقيق، الذي سيكون من المتوقع في الخريف المقبل.
وتابع فياض: “لقد كنت أعلم أنه كان عليّ أن أتحدى كل شيء وشعرت بالمسؤولية الأخلاقية عن فضح آثار جرائم الحرب للنظام السوري”
وقدم “فراس فياض” أعمالاً أخرى مرتبطة بالواقع السوري، وكان أهمها فيلم “آخر الرجال في حلب”، والذي تتبع متطوعين من الخوذ البيضاء وهم يحاولون إنقاذ الناس في مدينة حلب المحاصرة، والذي ترشح لجائزة الأوسكار عام 2017، وحصل على 24 جائزة عالمية أخرى.