صوت العاصمة- خاص
كشفت مصادر مطلعة لشبكة صوت العاصمة عن حجم الأرباح التي تجنيها شركة “تكامل” من تطبيق نظام البطاقة الذكية في سوريا، التي رست عليها مناقصة المشروع عام 2016 بتكلفة 330 ليرة سورية للبطاقة الواحدة، مشيرةً إلى الإيرادات الطائلة التي ستحصل عليها بعد عامين أو أكثر من تطبيق المشروع، والمُقدرة بمليارات الليرات.
وتقتطع الشركة نسبتها المُقدرة بـ 3 ليرات سورية من كل تعبئة لمادة البنزين للسيارات العامة، و5 ليرات للسيارات الخاصة من سعر الليتر الواحد، كما تحصل على مبلغ 100 ليرة سورية في كل مرة يتم استخدام البطاقة الذكية في تعبئة مخصصاتهم من مادة المازوت والغاز المنزلي وغيرها من المواد المدرجة في نظام البطاقة، يتم احتسابها عبر أجهزة مرتبطة ببعضها وبأجهزة الشركة، موزعة على كافة محطات الوقود ومراكز التوزيع، لتقوم الحكومة بدفع نسبة الشركة عقب استلام ميزانيات المحطات الشهرية.
وباتت الشركة تستحوذ على كامل البيانات الخاصة لملايين المشتركين في نظام البطاقة الذكية من كافة المحافظات السورية، والتي تعتبر الأضخم من نوعها قياساً بأعداد العائلات الحاصلة على البطاقات، بما فيها من أرقام وطنية وأوضاع عائلية وأماكن الإقامة والبصمة، وذلك بتسهيلات مطلقة من حكومة النظام.
وحددت الشركة البيانات المطلوبة للحصول على البطاقة الذكية، على أن تشمل صورة هوية شخصية لرب الأسرة، وصورة للبطاقة العائلية بجميع الصفحات، ووثيقة غير محكوم، إضافة لسند ملكية منزل أو عقد إيجار.
وتجاوز عدد البطاقات الذكية الصادرة في دمشق 275 ألف بطاقة، و120 ألف بطاقة مخصصة لبنزين السيارات في دمشق التي يبلغ عدد السيارات فيها أكثر من 390 ألف سيارة، بين حكومية وخاصة وعامة وغيرها، كما يمكن للمتزوج عدة زوجات الحصول على بطاقة عائلية لكل زوجة بحسب أحد المسؤولين.
وأعلنت الشركة عن تطبيق يتيح للمواطن التسجيل على مخصصاته من المحروقات للشتاء القادم، عن طريق برامج التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والتيليغرام والواتساب، وهي من أسهل الطرق المتاحة للحصول على البيانات الالكترونية، والمعلومات الشخصية القديمة للمواطنين.
وتعود ملكية شركة تكامل القائمة على مشروع البطاقة الذكية، لـ “مهند الدباغ” ابن خالة زوجة رأس النظام السوري أسماء الأسد، في حين يتولى إدارة المشروع أشخاص بارزين في النظام السوري، ومنهم “منصور عزام” وزير شؤون القصر الاقتصادي، و”لينا كناية” مديرة قسم المتابعة بالقصر الجمهوري، و”علي غانم” وزير النفط والثروة المدنية في حكومة النظام.
ويعتبر “مهند الدباغ” المدعوم من خاله “ناجي عطري” رئيس مجلس الوزراء الأسبق، أحد أبرز تجار تهريب الآثار قبل الحرب، وكان يحمل حكماً بالسجن بتهمة تهريب الآثار في سجله الأمني، إلا أنه خرج منه بوساطة من أسماء الأسد في بداية الثورة السورية.
وأعلنت وزارة النفط في حكومة النظام، مطلع العام الجاري، عن إطلاق مشروع البطاقة الذكية للآليات العاملة على البنزين في البلاد، وبدأ العمل به في دمشق منتصف شهر كانون الثاني المنصرم.
وأكدت مديرية فرع الغاز بدمشق منتصف شباط 2019، تطبيق نظام توزيع الغاز عبر البطاقة الذكية في دمشق، لتصبح البطاقة متاحة لشراء جميع المحروقات.