بحث
بحث

200 انشقاق لمجندي الكسوة هرباً من المعارك شمال سوريا

صوت العاصمة- أحمد عبيد

ازدادت أعداد المنشقين عن جيش النظام من أبناء ريف دمشق خلال الأشهر القليلة الماضية، هرباً من تطبيق القرارات القاضية بزجهم في جبهات أرياف حماة وإدلب واللاذقية، بالتزامن مع اشتداد وتيرة المعارك فيها.

مصادر صوت العاصمة في مدينة الكسوة قالت إن أكثر من  200 عنصراً من عناصر جيش النظام امتنعوا عن الالتحاق بقطعهم العسكرية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد إصدار قرارات تقضي بنقلهم إلى جبهات القتال في الشمال السوري.

وأكدت المصادر أن المناطق التي شهدت اتفاقات تسوية مؤخراً ولم تدخلها قوات النظام بعد، تعد الملاذ الآمن للمنشقين من أبناء المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن نحو 90 عنصراً من أبناء بلدة زاكية والمهجرين إليها من مدينة داريا امتنعوا عن تنفيذ الأوامر الصادرة بنقلهم إلى ريف حماة الشمالي.

وتابعت المصادر أن قرابة 40 عنصراً من أبناء مدينة الكسوة ونحو 70 من أبناء بلدات المقيليبة والطيبة وعين البيضا امتنعوا أيضاً عن تنفيذ الأوامر، ويعيشون في المنطقة في ظل الحملات الأمنية والإجراءات المشددة من قبل قوات النظام للقبض عليهم.

ولفتت المصادر أن عدداً من المنشقين انتقلوا إلى قرية بيت جن والقرى المحيطة بها في جبل الشيخ، التي تتمركز فيها مجموعات تابعة لميليشيا فوج الحرمون، بتنسيق مع قيادات الفوج لحمايتهم من الاعتقال.

وبحسب المصادر فإن معظم المنشقين من عناصر جيش النظام الذين التحقوا بخدمتهم الإلزامية بعد انتهاء المهلة المتفق عليها ضمن بنود اتفاق التسوية الذي جرى مطلع عام 2017 وانتهى بتهجير فصائل المعارضة نحو الشمال السوري.

وقالت شبكة صوت العاصمة في تقرير نشرته الأسبوع الفائت إن استخبارات النظام أنشأت مفرزة أمنية جديدة تابعة للأمن العسكري على مدخل بلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، بعد كثرة الانشقاقات بين عناصر التسويات والجيش النظامي بسبب زجهم في خطوط الجبهات الأولى في ريف حماة.

وذكرت الشبكة في تقرير آخر لها أن استخبارات النظام مدعومة بوحدات من الفرقة الأولى، نفذت حملة اعتقالات طالت عدد من أبناء بلدة زاكية، مشيرةً إلى أن الاعتقالات تمت على حاجز الطيبة على أطراف البلدة، وتم سوق المعتقلين للتجنيد الإجباري بالتزامن مع صدور قوائم تحمل اسماء مطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية.

وخضع عشرات الشبان من أبناء منطقة الكسوة في ريف دمشق الغربي مطلع شهر حزيران الفائت، لعملية تسوية جماعية مع قوات النظام في مقر قيادة الفرقة الأولى على أطراف المدينة، شملت أكثر من 100 شاباً من أبناء مدينة الكسوة وقرى زاكية والطيبة والمقيليبة وبعض المهجرين من مدينة داريا، بعد تهديدات وجهها قائد الفرقة الأولى زهير الأسد باقتحام المنطقة عسكرياً.

ونشرت صوت العاصمة تقريراً قالت فيه إن أكثر من 50 شاب من أبناء المدينة المنطوين في صفوف الحرس الجمهوري، رفضوا المشاركة في معارك ريف حماه، وذلك بعد مقتل عنصرين من أبناء المدينة، وأسر آخر خلال قتالهم في صفوف ميليشيات النظام.

اترك تعليقاً