بحث
بحث

100 محاولة انتحار أسبوعياً في سوريا بسبب الحرب

تسجل المستشفيات والهيئات الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام نحو 100 محاولة انتحار أسبوعياً في عموم سوريا، يتم انقاذ 99 واحدة منها، بسبب ازدياد أعداد المصابين بأمراض نفسية واضطرابات شديدة بفعل الحرب الدائرة في سوريا.

وقال مدير الهيئة العامة في مستشفى ابن خلدون للأمراض النفسية والعقلية في حلب بسام حايك، أن أغلب محاولات الانتحار تتم عن طريق تناول جرعات زائدة من الأدوية، ويتم إنقاذهم بعد وصولهم إلى المشافي، مشيراً إلى أن هناك حالات مخبأة لا يعلم عنها أحد، بحسب صحيفة الوطن الموالية.

وأضاف حايك أن الحديث عن الموت والتهديد به منتشر بكثرة لدى الأطفال من 7 سنوات وما دون، مؤكداً وجود صعوبة في معالجة الأطفال غير المصحوبين، والذين تعرض أهاليهم للقتل أو سافروا خارج البلاد، وأنهم قيد المتابعة كي لا ينجرفوا نحو الانتحار.

وحذر حايك من تطور حالات اللامبالاة المجتمعية بين الأطفال، ما يؤدي لتحولهم إلى شخصية عدائية، لافتاً أن المشافي تجد ضعف في مساعدة الجمعيات من جهة إيواء الأطفال بعد معالجتهم.

وبحسب حايك فإن حالة انتحار واحدة تعتبر أمراً خطيراً بالنسبة للمجتمع السوري، الذي لم يعتد على مثل هكذا حالات، ويجب التعامل معها بشكل جدي وحذر، مشيراً إلى أن هذه النسبة تعد قليلة ودون النسب العالمية والأوروبية نتيجة وجود داعم اجتماعي وخاصة بالنسبة للأطفال المصحوبين مع ذويهم.

وارتفعت نسبة الأمراض النفسية بسبب الحرب بشكل كبير، كاضطراب الشدة النفسية التالية للرض والذي يصل عدد المراجعين الذين يعانون منه إلى نحو 800 حالة، والاكتئاب والقلق والصدمات النفسية، وصدمات الانفجارات، إضافة إلى الرضوض النفسية الشديدة عند الأطفال، والناتجة عن ظروف الحرب والقصف وترويع الناس، وأشار بوجود أمراض لم تتأثر بالحرب ولكن ازدادت شدتها كمرض الفصام.

اترك تعليقاً