صوت العاصمة – خاص
شهدت بلدة زاكية في ريف دمشق خلال 48 ساعة الماضية محاولتي اغتيال لاثنين من قادة مجموعات محلية تتبع فرع الأمن العسكري والفرقة الرابعة.
وقال مراسل صوت العاصمة في البلدة إنّ عبوة ناسفة انفجرت مساء الخميس 23 شباط الحالي، أمام منزل “عزيز شودب” متزعم مجموعة محلية تابعة لفرع الأمن العسكري.
وبحسب المراسل فإنّ الإنفجار أدى لدمار جزئي في أحد جدران المنزل وبعض الأضرار المادية فقط، ولم تسجل أي إصابات خلال الحادثة.
وأضاف مراسلنا أنّ مجهولين ألقوا قنبلة يدوية منتصف ليلة اليوم السبت على منزل “عبد المولى طعمة” متزعم مجموعة عسكرية محلية تابعة للفرقة الرابعة.
وأشار إلى أنّ إنّ استنفاراً أمنياً وانتشاراً لعناصر المجموعات المحلية شهدته البلدة خلال الأيام الماضية، كما قامت المجموعات بإغلاق بعض الطرق في البلدة منها الطريق الواصل إلى منزل شودب في الحي الجنوبي.
وقالت مصادر خاصة لصوت العاصمة أنّ اتهامات متبادلة بين مجموعة عزيز ومجموعة عبد المولى بوقوف كل منهما خلف محاولة اغتيال الآخر، وسط مخاوف الأهالي من توسع الخلاف ونشوب اشتباكات مسلحة داخل البلدة.
وأوضحت المصادر أنّ عبد المولى طعمة طلب من الفرقة الرابعة تزويده بأسلحة وذخائر لعناصره بعد اتهامه من قبل مجموعة عزيز شودب بضلوعه في تفجير العبوة الناسفة بمنزل الأخير.
ويعود أصل الخلاف بين طعمة وشودب إلى انتخابات الإدارة المحلية التي جرت في شهر أيلول الفائت، جراء منافسة بين الطرفين على شراء أصوات الناخبين، وامتد الخلاف في البلدة حتى شهر تشرين الأول، حيث قام مقربين من طعمة باستهداف شودب بإطلاق نار مباشر أدى لإصابته بجروح طفيفة.
وشهدت البلدة عدة حوادث مشابهة خلال آخر شهرين، حيث نفذ مجهولين عملية اغتيال بإطلاق النار بشكل مباشر على عنصرين يتبعان للفرقة الرابعة أواخر كانون الأول الفائت، أدى لمقتل أحدهما وإصابة الآخر.
وأواخر كانون الثاني الفائت ألقى مجهولين قنابل يدوية على حاجز الفرقة السابعة الواقع على طريق “زاكية – عين البيضة” ومفرزة الأمن العسكري في مدرسة الثانوية الملاصقة للحاجز، دون تسجيل أي إصابات.