صوت العاصمة- أحمد عبيد
أنشأت استخبارات النظام يوم أمس الأربعاء 24 تموز، مفرزة أمنية بالقرب من المدخل الرئيسي لبلدة زاكية في ريف دمشق الغربي، بعد تحويل ملف المنطقة الأمني من قيادة الفرقة الأولى إلى فرع الأمن العسكري.
مصادر صوت العاصمة في بلدة زاكية قالت إن 8 عناصر تابعين لفرع الأمن العسكري في مدينة الكسوة، تمركزوا بالقرب من حاجز “الثانوية” التابع للفرقة السابعة على مدخل البلدة، في غرفتين مسبقتين الصنع، جلبتهما شاحنات الإسكان العسكري قبل أيام، لافتةً أنها ما زالت تعمل على توصيل خدمات الماء والكهرباء حتى الآن.
وأضافت المصادر أن الأمن العسكري أنشأ المفرزة بسبب كثرة الانشقاقات بين عناصر التسويات والجيش النظامي الملتحقين مؤخراً من أبناء البلدة والبلدات المجاورة لها، بعد زجهم في الخطوط الأولى بالمعارك الدائرة شمال سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن المفرزة تمركزت بالقرب من حاجز الجيش لتأمين حمايتها من أي هجوم مفاجئ، مؤكدةً أن تمركزها جاء بعد سعي كبير من عراب المصالحات في المنطقة “محسن شودب”، بهدف انتزاع السيطرة من أيدي المجموعات التابعة للفرقة الرابعة من أبناء البلدة.
وبحسب المصادر فإن عناصر حاجز جيش النظام يتخذون من المدرسة الثانوية المخصصة للإناث مقراً لهم منذ أكثر من عام، مشيرةً إلى أن المدرسة كانت تشهد دواماً للطالبات قبل أيام.
ولفتت المصادر إن الأهالي يتخوفون من استمرار تمركز مفرزة أمنية في مدرسة الإناث بعد بدء العام الدراسي الجديد، ووجهوا طلب لرئيس الفرع في الكسوة ووزارة التربية لنقلها بعيداً عن المدرسة.
وقالت شبكة صوت العاصمة في تقرير سابق لها إن أكثر من 100 شاباً من أبناء بلدات زاكية والمقيليبة والطيبة خضعوا لعملية تسوية جماعية مع قوات النظام في مقر الفرقة الأولى في مدينة الكسوة مطلع شهر أيار الفائت، وفق قوائم أرسلتها مفرزة الأمن العسكري تضمنت أسماء الشبان الذين رفضوا إجراء التسوية مطلع عام 2017، وفضلوا البقاء في بلدتهم عوضاً عن التهجير نحو الشمال السوري، وآخرين أجروا تسويات سابقة وعادت الأفرع الأمنية لطلبهم مجدداً.
ورصدت الشبكة عبر مراسلها عملية تسليم وثائق التسوية في مفرزة الأمن العسكري في مدينة الكسوة، مشيرةً إلى أن رئيس المفرزة “العميد مهند محمد”، وجه تعليمات واضحة للحاصلين على الوثائق بعدم المرور على الحواجز العسكرية والأمنية بموجبها، حتى يتم تعميمها على كافة الأفرع الأمنية خشية اعتقالهم.