بحث
بحث

قوات بريطانية وفرنسية إلى سوريا، وإيطاليا تمتنع

ترجمة صوت العاصمة

وافقت الحكومتان البريطانية والفرنسية على طلب الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال قوات برية إضافية إلى سوريا، لسد الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأمريكي، واستئناف الحرب ضد تنظيم داعش.

ونقل موقع فورين بوليسي عن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن بريطانيا وفرنسا ستلتزمان بزيادة القوات البرية في سوريا بنسبة تتراوح بين 10-15%، وأن الدول الأخرى قد ترسل أعداداً صغيرة من القوات، مشيراً إلى أن بريطانيا وفرنسا تعتبرا الشريكان الأمريكيان الوحيدان اللذان لا يزال لديهما قوات برية في سوريا.

وأكدَّ المسؤول أن الأعداد الدقيقة للقوات الإضافية غير متوفرة، ولا الإطار الزمني للنشر، مضيفاً أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل في الجهود المبذولة لإقناع حلفائها بتخصيص موارد إضافية للحرب المستمرة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

وأضاف المسؤول أن بريطانيا وفرنسا أبدتا اهتمامهما بالمساهمة في Sentinel، وهي شراكة بحرية تهدف إلى تعزيز الأمن للسفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز، والتي طورتها وزارة الخارجية والدفاع الأمريكية كرد فعل على العدوان الإيراني المتزايد على ناقلات النفط في أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.

وتشير التقارير إلى أن لندن وباريس تعملان سراً في سوريا، وأن لكل منهما قوات خاصة في سوريا، ومن غير المرجح أن يتم الإعلان عن أي زيادة بشكل رسمي، لافتةً أن بريطانيا وفرنسا شاركتا في سلسلة من الضربات الصاروخية التي شنتها الطائرات على السفن ضد النظام السوري العام الفائت رداً على الهجوم الكيميائي في دوما.

ورفضت الحكومة الإيطالية طلب الولايات المتحدة لنقل 150 جندياً إيطالياً و10 طائرات قتالية للمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا، مشيرة إلى أنها ترغب بالمساهمة بالدعم الإنساني فقط، بحسب صحيفة “إل فاتو كواتيديانو” الإيطالية.

وبحسب الصحيفة فقد بررت الحكومة الإيطالية رفضها للطلب الأمريكي بعدم سماح دستور البلاد إرسال القوات إلى أماكن خارج سيطرة حلف الناتو والدول الحليفة.

ويأتي الرفض الإيطالي بعد يوم واحد من رفض الحكومة الألمانية لطلب أمريكي مماثل لإرسال قوات برية إلى سوريا، علماً أن الجيش الألماني يساهم حالياً بطائرات استطلاع، وطائرة للتزويد بالوقود، وغيرها من المساعدات العسكرية غير المقاتلة في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا، وفق وسائل إعلام ألمانية.

وحذر بعض الخبراء مؤخراً من إمكانية عودة تنظيم داعش بقوة أكثر من أي وقت مضى، وخاصة في حال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا لا سيما إذا انسحبت الولايات المتحدة من سوريا، وعدم التزام الحلفاء بسد الفراغ الناجم عن انسحابها.

وقال معهد دراسة الحرب في تقرير جديد له من أن الولايات المتحدة تكرر خطأً فادحاً من خلال تقليص أهميتها لهذا الجهد، في لحظة محورية عندما تكون مكاسبها في أشدها هشاشة، مضيفاً: “يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ خطوات فورية للحد من عودة داعش في العراق وسوريا، بما في ذلك وقف وعكس انسحاب أمريكا المستمر من سوريا”.

المصدر: موقع فورين بوليسي

اترك تعليقاً