تراجع الطلب على اللحوم في العاصمة دمشق بشكل كبير جداً، جراء الارتفاع غير المسبوق في أسعاره، والذي بلغ ذروته خلال الأيام القليلة الماضية، ما خلق حالة جمود كبيرة في الأسواق، وسط انخفاض القوة الشرائية لدى الأهالي.
وبلغ سعر الكيلو غرام الواحد للخروف الحي 2650 ليرة سورية، في حين بلغ سعر الكيلو غرام من اللحم الضانئ بين 7500 إلى 8 آلاف ليرة سورية، ما أدى لابتعاد قسم كبير من الأهالي عن شرائها.
وقال رئيس جمعية اللحامين في دمشق أدموند قطيش إن استهلاك اللحوم في العاصمة دمشق تراجع بنسبة 40% منذ نهاية عيد الأضحى، بسبب ارتفاع أسعارها، بحسب موقع الاقتصاد اليوم.
وأرجع قطيش أسباب ارتفاع الأسعار إلى عمليات التهريب خارج الحدود، مشيراً إلى أن الحد من تلك العمليات سيعيد أسعار اللحوم إلى ما كانت عليه وسيصل الكيلو غرام الواحد من لحم الخاروف إلى 1500 ليرة سورية.
ولفت رئيس الجمعية أن القرار الذي أقرته الحكومة بالسماح باستيراد الخراف للذبح من البرازيل وأستراليا يحتاج إلى مدة 6 أشهر ليتم تطبيقه، مضيفاً أن أزمة الأسعار الحالية ستنخفض في حال كانت أسعار خرفان الذبح المستوردة منخفضة، أما إذا كانت أسعارها مرتفعة أو مقاربة للمنتج المحلي فلن تفيد المستهلك.
وبحسب قطيش فإن أسعار لحوم العجول في الخارج مقاربة لأسعارها في السوق المحلية، لذلك فإن استيرادها لن يؤثر في السوق المحلية، إلا إذا تم استيرادها بأعمار صغيرة وتم تسمينها قبل طرح لحومها في الأسواق.
ويتهم بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اقتراح فتح باب استيراد اللحوم المجمدة بأنه يصب في مصلحة بعض التجار، في إشارة منهم إلى أن الاقتراح جاء بعد شراء أحد كبار المستوردين كمية كبيرة من اللحوم المجمدة وينوي إدخالها إلى البلاد.