قال حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، إن خطة إصدار العملة الجديدة تأتي في إطار تطوير البنية النقدية وتسهيل التعاملات اليومية، وهي جزء من عملية الإصلاح النقدي والمالي.
وأوضح الحصرية لوكالة “سانا”، أن الهدف الأساسي هو تحسين جودة الأوراق النقدية المتداولة وضمان تلبية احتياجات السوق، دون توقع أي انعكاسات سلبية على قيمة العملة الوطنية.
وأشار إلى أن الكميات المطبوعة من العملة الجديدة ستكون مدروسة بدقة بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد الوطني، وأن طرح العملة سيتم على مراحل، حيث تتداول أولاً إلى جانب الفئات الحالية، قبل بدء عملية التبديل تدريجياً وصولاً إلى التبديل الحصري عبر مصرف سوريا المركزي.
وأضاف أن الأوراق النقدية الجديدة تتميز بمواصفات فنية عالية وتقنيات حديثة مضادة للتزوير، وستُطبع لدى مصدرين أو ثلاثة دوليين موثوقين، لتعزيز الثقة بالعملة الوطنية وحماية حقوق المتعاملين.
وأكد أن الإصدار الجديد هو إجراء فني وتنظيمي ضمن السياسة النقدية للمصرف، ولا يرتبط بزيادة الكتلة النقدية، بل يهدف إلى تحسين إدارة التداول النقدي وتسهيل عمليات الدفع والشراء.
وتأتي تصريحات حصرية، بعد تقرير نشرته “رويترز” كشف أن الحكومة السورية تستعد لإصدار أوراق نقدية جديدة مع حذف صفرين من العملة الحالية.
وأبلغ المصرف المركزي البنوك الخاصة منتصف آب الجاري بنيته المضي قدماً في هذه الخطة، لتسهيل المعاملات اليومية وتعزيز الاستقرار النقدي بعد سنوات من التدهور الحاد.
وفي اجتماعات مغلقة ترأسها نائب محافظ المصرف المركزي مخلص الناظر، طُرحت تفاصيل الخطة التي ستشمل إصدار أوراق نقدية جديدة مطبوعة عبر شركة “جوزناك” الروسية الحكومية، وفق ما أكد مصرفيون ومصدر اقتصادي سوري لوكالة “رويترز”.
وفي الوقت نفسه، يستعد مصرف سوريا المركزي لإطلاق حملة توعية وطنية لتوضيح التفاصيل المرتبطة بالفئة الجديدة والإجابة عن التساؤلات التي قد تهم المواطنين والجهات الاقتصادية.
