كشفت مصادر الإثنين 6 أيار الجاري أنّ إيران رفضت تفهم موقف النظام السوري “المحايد” تجاه الحرب في قطاع غزة، ورفض فتح جبهة الجولان.
وقالت المصادر إنّ الإيرانيين يعتبرون أنّ بلادهم قدّمت كل ما بوسعها للدفاع عن النظام السوري، في وقت يستدرج فيه الأخير عروض الحوار مع الغرب، كمكافأة له على موقف النأي بالنفس، وفقاً لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.
وأضافت المصادر: ” لقد تحسست دمشق إمكانية لتطبيع علاقاتها وأوضاعها مع الدول الغربية بسبب موقفها من حرب غزة تماماً كما فعلت في عام 1990 على حساب صدام حسين والانضمام إلى التحالف الدولي لتحرير الكويت من الغزو العراقي”.
وأشارت المصادر إلى أن العلاقة السورية – الإيرانية أخذت بالتراجع مع تصفية إسرائيل الكثير من كبار الضباط الإيرانيين، وإحالة قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية ممن شهدوا ما قدمته إيران لبلادهم، على التقاعد، أمثال المدير السابق لإدارة المخابرات الجوية جميل الحسن.
وتابعت: “أيضاً لدى طهران شكوك في أن تعيين اللواء كفاح ملحم المعروف باتجاهاته المناوئة لإيران، على رأس مكتب الأمن الوطني في سوريا، يهدف إلى سياسة أمنية سورية داخلية أكثر تشدداً حيال نفوذها”.
في حين نوّهت المصادر إلى شكوك إيرانية غير معلنة رسمياً بتورط أجهزة أمن النظام السوري بتسريب معلومات حساسة حول تحركات ضباطهم لإسرائيل أدت إلى تصفيتهم، وموقف دمشق ونأيها بنفسها.
وكشفت مصادر السبت 4 أيار الجاري عن توتر العلاقات بين إيران والنظام السوري، مشيرةً إلى أنّ قلق طهران ازداد بعد تلكؤ وزراء سوريين عن تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع إيران، ومماطلتهم بذرائع العقوبات، وحاجة النظام السوري لأموال مباشرة.