كشفت مصادر عن توتر العلاقات بين إيران والنظام السوري مؤخراً، وذلك لعدم تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وقالت المصادر إنّ القلق الإيراني ازداد بعد تلكؤ وزراء سوريين عن تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع طهران، ومماطلتهم بذرائع العقوبات، وحاجة النظام السوري لأموال مباشرة، حسبما نقلت صحيفة العربي الجديد.
وأشارت المصادر إلى أنّ المشاريع الإيرانية لن تدفع أموالاً للخزينة السورية بل ستستوفي ديونها المتراكمة منذ عام 2013 والمقدّرة بنحو 50 مليار دولار، في وقت تحتاج فيه حكومة النظام السوري للسيولة لتمويل بعض الأجور والمستوردات.
المصادر أوضحت أنّ الخلاف تنامى بعد لقاء السفير الإيراني بدمشق حسين أكبري، مع بعض وزراء الحكومة والذي لم يثمر عن دفع وتحريك للاتفاقات الموقعة أو المشاريع الموزعة على قطاعات الكهرباء والفوسفات والصناعة والزراعة.
ودفع هذا الأمر إيران لوقف توريد النفط الخام إلى سوريا 15 يوماً كمرحلة أولى ريثما ترد الحكومة على المطالب الإيرانية، وضمان دفع تنفيذ المشاريع.
وانعكس التوتر ووقف توريد إيران للنفط إلى سوريا، حيث تفاقمت معاناة السوريين المعيشية، إذ أوقفت لجنة محروقات دمشق تزويد “السرافيس” وباصات النقل الداخلي يومي الجمعة والسبت.
وصرّح رئيس غرفة التجارة الإيرانية صمد زادة الخميس 2 أيار الجاري بأنّ التعاون الاقتصادي مع سوريا يتطلب تبادلات مصرفية بين البلدين وإنشاء خطوط نقل منتظمة وتذليل كل العقبات التي تحول دون ذلك.
