أعلن وزير الخارجية، أسعد الشيباني، التوصل إلى خارطة طريق للحل في السويداء، عقب اجتماع مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم برّاك، في دمشق، الثلاثاء 16 أيلول الجاري.
وفي مؤتمر صحفي جمع كلاً من الشيباني والصفدي وبرّاك، قال وزير الخارجية السوري، إنه تم التوصل إلى خارطة طريق “تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتعزز الصلح المجتمعي وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح.
وأضاف الشيباني أن هذه الخارطة تقوم على خطوات عملية بدعم من الأردن والولايات المتحدة وهي، محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع.
إضافة إلى تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين، وإعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية، ونشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة.
وتشمل خارطة الطريق، كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف، وإطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بجميع مكوناتهم.
وأكّد الشيباني أن السويداء لجميع أبنائها، وأنه يتم العمل على إعادة الحياة الطبيعية إليها بعيدًا عن الخلافات والنعرات.
وزير الخارجية الأردني قال إن الأردن يريد لسوريا أن تستقر وتنهض وتعيد البناء بعد سنوات من الدمار والمعاناة التي عاشها الشعب السوري، والبدء بخطوات عملية نحو مستقبل مشرق لكل السوريين.
وأشار إلى أن الأحداث التي شهدتها السويداء “مأساوية ولا بد من تجاوزها”، مشدّداً على “ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات وإيصال المساعدات الإنسانية”.
المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم برّاك، عبّر عن التزام الولايات المتحدة بمساعدة الحكومة السورية، ودعم جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار.
وقال براك، “تعاونا مع سوريا والأردن في التوصل إلى خارطة طريق حول السويداء”، مشيراً إلى أن الحكومة السورية اتخذت خطوات “عملية تضمن السلم الأهلي”. وبحسب برّاك، فإن الاستقرار في سوريا يتم بـ “التعاون والتنسيق بين أبناء الوطن وهذا يتحقق ببناء الثقة والأمل والتسامح”.