قالت جريدة محلية إنّ تنفيذ مشروع نفق المواساة في العاصمة دمشق قبل انتهاء المدّة الزمنية بخمسة أشهر يُوضح أنّه عند توفر القرار الرسمي لتنفيذ أي مشروع يتم تذليل الصعوبات أمامه.
وبحسب تقرير لجريدة قاسيون، فإنّه لا شك أنّ إنجاز مشروع نفق المواساة ضمن مدّة زمنية لم تتجاوز العام يُعتبر “إنجازاً يسجّل للجهات العامة في الظروف الخالية”، وخاصةً مع الذرائع الكثير التي تبرّر التقاعس والإهمال في بعض المهام والمسؤوليات.
وجاء في نص التقرير أنّه “لعله من المفروغ منه أنّ هذا الإنجاز المسجّل باسم محافظة دمشق وبتنفيذ مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية، تم من خلال تعاون الكثير من الجهات العامة الأخرى، اعتباراً من مديريات المحافظة المختلفة، مروراً ببعض الجهات الحكومية ووزاراتها وانتهاء بالحكومة”.
وأضاف: “بغض النظر عن التكلفة التقديرية للمشروع التي كانت 27 مليار ليرة في عام 2022، ووصلت إلى 70 مليار ليرة في عام 2024، وبغض النظر عما قيل بأنّ المشروع أخذ بعين الاعتبار مصالح النخبة الثرية المستفيدة من مشروعي باسيليا وماروتا سيتي، فجزء من البنية التحتية للمشروع تخدم مباشرة تلك المشاريع النخبوية، فقد كان واضحاً أنّ هناك الكثير من المرونة الرسمية في التعاطي مع المشروع على غير العادة، بما في ذلك تغطية فارق التكلفة”.
كما أشار إلى أنّ محافظة دمشق التي سُجّل باسمها تنفيذ مشروع النفق هي نفسها المتأخرة عن إنجاز المخطط التنظيمي لحي القابون السكني وغيره من المخططات التنظيمية الأخرى.
ووفقاً للتقرير، فإنّه في 23 نيسان الجاري عقد اجتماع عمل برئاسة محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي تم خلاله مناقشه آلية استكمال دراسة المصور التنظيمي التفصيلي رقم 105 المتعلّق بمنطقة القابون ودراسة المصور التنظيمي رقم 59 المتعلّق بمنطقة المزة خلف السكن الشعبي.
ونّوه إلى أنّ الإعلان عن البدء بدراسة المخططات المذكورة كان في عام 2020، ومع ذلك ما زالت هذه المخططات قيد الدراسة ولم تستكمل حتى تاريخه.