دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن الأحد 17 آذار الجاري النظام السوري للتوجه إلى جنيف للمشاركة في اجتماع اللجنة الدستورية المقرر انعقاده نهاية نيسان المقبل، لافتاً إلى أن الأوضاع في سوريا تسير نحو اتجاه خاطئ.
وقال بيدرسن للصحفيين عقب لقائه وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في دمشق إنه أبلغ الأخير أنه “طالما ما من اتفاق بين المعارضة والحكومة، يجب أن نستمر في الاجتماع في جنيف وتطوير اللجنة الدستورية وعمل اللجنة بطريقة يمكن أن تمنح الأمل للشعب السوري”، وفقاً لوكالة AFP الفرنسية.
وأشار بيدرسن إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعصف بسوريا بعد 13 عاماً من الحرب، في ظل تراجع التمويل من أجل الاستجابة للاحتياجات الانسانية الهائلة.
وأضاف أنه من أجل احتواء تلك التحديات “نحتاج إلى إحراز تقدم على الجبهة السياسية”، مضيفاً “أخشى أنه ليس لدي أي شيء جديد لأخبركم به في هذا الشأن”.
واعتبر أنّ الوضع في سوريا في الوقت الحالي “صعب للغاية”، مضيفاً “أعتقد أن المؤشرات كلها تشير إلى الاتجاه الخاطئ، سواء تعليق الأمر بالأمن أو الاقتصاد أو المسار السياسي”.
وأعرب بيدرسن خلال إحاطته أمام مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، نهاية شباط الماضي، عن قلق عميق إزاء الوضع على الأرض في سوريا والأثر المدمر الذي يخلفه على المدنيين، منبها إلى أن الوضع يسوء هناك وفقاً لجميع المؤشرات، وأن الوضع الراهن غير مستدام ولا يمكن السيطرة عليه
وتأتي زيارة بيدرسن إلى دمشق بعدما أوضح في إحاطته أمام مجلس الأمن نهاية شباط الماضي أنّ موسكو لم تعد تعتبر سويسرا مكاناً محايداً، وإثر ذلك لم يقبل النظام السوري الحضور إلى جنيف لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، بناء على دعوة كان قد وجهها قبل أشهر.
وعقد المبعوث الأممي لقاءات مع وزراء خارجية وسفيري روسيا وإيران بهدف التحضير للجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية والمقرر انعقادها في جنيف أواخر نيسان المقبل.