بحث
بحث

بيدرسن في دمشق لبحث ملف اللجنة الدستورية

وصل المبعوث الدولي الخاص بسوريا غير بيدرسن، أمس الثلاثاء 9 تموز، إلى العاصمة دمشق، للقاء وزير الخارجية وليد المعلم ومسؤولين آخرين، ووضع “اللمسات الأخيرة على اللجنة الدستورية”

وتُعتبر هذه الزيارة هي الرابعة لبيدرسن إلى دمشق، وجاءت بعد زيارة إلى موسكو الأسبوع الفائت، التقى خلالها مسؤولين روس وبحث معهم ملف اللجنة الدستورية المتعثرة.

وقالت موسكو في وقت سابق: إنها توصلت إلى اتفاق غير نهائي مع بيدرسن بالتنسيق مع النظام في دمشق، يسمح بتجاوز عقبة أسماء اللجنة ونسب توزيعها، بحسب وكالة “آكي” الإيطالية.

وقالت مصادر دبلوماسية عربية: إن زيارة بيدرسن ليست مرتبطة بقضية الأسماء التي رفضتها موسكو ودمشق من قائمة المجتمع المدني، بل بمجموعة من إجراءات وآلية عمل اللجنة.

وتسربت قبل أيام، أنباء عن تحقيق الجانب الإيراني اختراقاً اتجاه اللجنة الدستورية، بحيث لا تتعارض مع التوجهات الإيرانية، وذلك بعد زيارة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي لدمشق، في 3 تموز الجاري.

وتعمل موسكو ودمشق على زيادة تمثيل النظام السوري في اللجنة الدستورية، بالإضافة لرفضهما اسماء من قائمة المجتمع المدني التي قدمها المبعوث الدولي، ويتمحور الخلاف حول ستة اسماء في ظل غموض يكتنف آلية اختيار اسماء اللجنة وعملها وطريقة التصويت داخلها، مع بقاء موضوع نسب التمثيل بين المعارضة والنظام مثار جدل.

وتضم اللجنة الدستورية ثلاث مجموعات متمثلة بالنظام والمعارضة والمجتمع المدني، ويمثل كل منها بقائمة تضم 50 اسم، وستعقد في حال إقرارها اجتماعات مغلقة وبعيدة عن الإعلام ليتم بعدها اختيار 15 اسم من كل مجموعة لحضور جلسات النقاش.

وقالت صحيفة ” كوميرسانت” الروسية إن زيارة نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين والممثل الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرينتيف الأخيرة إلى دمشق، حصلت على موافقة النظام السوري على صيغة 2+4 بخصوص الاسماء الستة، على أن تقدم دمشق اسماء أربعة مرشحين من المجتمع المدني والأمم المتحدة اسمين، وأضافت أن القيادة السورية غير مستعدة للنظر في الاتفاق على بقية القائمة إلا في حال قبول اتخاذ قرارات اللجنة الدستورية بأغلبية 75% من الأصوات.

اترك تعليقاً