التقى العديد من السوريين بذويهم وأقاربهم المقيمين في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد حصولهم على تأشيرة العمرة عقب سنوات من الغربة والفراق.
محمد الصباغ البالغ من العمر 33 عاماً غادر سوريا عام 2012 بعد اعتقال دام أربعة أشهر تعرّض فيه للتعذيب في فرع المنطقة بدمشق، ليصل إلى تركيا وبعد عامين انطلق في رحلة لجوء إلى ألمانيا التي استقر فيها وحصل على جنسيتها عام 2023، حسبما نقل موقع تلفزيون سوريا.
وحاول الصباغ جاهداً أن يأت بوالده ووالدته إلى ألمانيا أو إلى تركيا بعد حصوله على الجنسية لكن كلا البلدين لا يعطي فيزا دخول للسوريين.
وأشار إلى أنّ بعض أصدقائه دفع بدل الخدمة الإلزامية 10 آلاف دولار لرؤية ذويه عبر الذهاب إلى سوريا في فصل الصيف، لافتاً إلى أنّ ذلك فعل خاطئ.
وأوضح أنّه التقى مع والده ووالدته وإخوته في مدينة جدة بالسعودية، ثم أدوا معاً مناسك العمرة.
وبيّن أن والدته ووالده قدما إلى جدة عبر الطائرة من لبنان، أما بقية إخوته فسلكوا طريق البر بالباصات من دمشق إلى الأردن وصولاً إلى السعودية خلال يومين ونصف تقريباً.
أما عبد الرحيم البالغة من العمر 42 عاماً التي لجأت إلى لبنان عام 2014، وبعد عامين حصلت على حق اللجوء في كندا بصحبة عائلتها، حصلت عام 2022 على الجنسية الكندية، لتلتقي بجدتها ووالدتها وإخوتها في جدة أيضاً، وأدوا جميعاً مناسك العمرة بمكة المكرمة.
وذكرت عبد الرحيم أنّ لقاء والدتها وجدتها وإخوتها كان حلماً صعب المنال بالنسبة إليها، ولكن مع تيسير فيزا العمرة كان الأمر يسيراً إلى حد بعيد، خصوصاً أن عائلتها تقيم في جدة منذ أكثر من 13 عاماً.
وكشفت مصادر خاصة لـ صوت العاصمة في كانون الثاني الفائت أنّ وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، حددت وبشكل غير معلن عدد تأشيرات العمرة التي تُمنح للسوريين بغض النظر عن مكان إقامتهم بـ 15 ألف تأشيرة شهرياً.
وأوضحت مصادر عاملة في مكاتب سياحية في دمشق حينها أنّ التأشيرة الممنوحة للسوريين في مناطق سيطرة النظام تتراوح مدتها بين 25 و30 يوماً فقط، على خلاف تلك التي تصدر للمقيمين في الخارج، والتي عادة ما تصل إلى 90 يوماً.
ويتراوح سعر تأشيرة العمرة، بين 750 إلى 900 دولار أمريكي، شاملة رسوم شحن جواز السفر من وإلى الأردن أو الإمارات، التي تصدر منها التأشيرات حالياً، على أن يقدم الراغب بالحصول على التأشيرة وثيقة الكفالة المقدمة من الشخص الموجود في السعودية.