أعلنت السلطات السعودية أمس الجمعة 23 تموز، عن ضبط أكثر من 2 مليون حبة من الكبتاغون المخدر، كانت مخبأة في شحنة محمّلة بمعجون الطماطم (دبس البندورة) قادمة عبر منفذ الحديثة الحدودي مع الأردن.
وذكرت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك على موقعها الرسمي أنّها “تمكنت من إحباط محاولة تهريب كمية حبوب الكبتاغون بلغت 2.144.180 حبة، عُثر عليها مُخبأةً داخل إرسالية معجون طماطم”.
وبحسب الهيئة فإنّ حبوب الكبتاغون كانت “مخبأة بطريقة مصنعية داخل أغطية عُلب معجون الطماطم بحيث جرى تجويف الأغطية لغرض التهريب ووضع الحبوب بداخلها”.
ولم يذكر البيان مصدر الشحنة المضبوطة، كما تمّ تمويه اسم الماركة والكتابات الموجودة على الكراتين المضبوطة.
وفي هذا السياق، لفتت مواقع وصفحات إخبارية سورية إلى أنّ الشعار على عبوات معجون البندورة يتطابق مع شعار شركة الحسناء للأغذية وهي شركة سورية مقرّها ريف دمشق.
وأحبطت السعودية عدّة محاولات لتهريب الكبتاغون إلى أراضيها خلال الأشهر الماضية، تقول تقارير وتحقيقات إنّ مصدرها سوريا ولبنان.
وفي أواخر حزيران الماضي ضبطت جمارك ميناء جدة الإسلامي أكثر من 4.5 مليون حبة كبتاغون وجدت في شحنة من البرتقال، وبعد أيام أعلنت المملكة إحباط محاولة لتهريب كمية من مادة الكوكايين المخدرة.
وفي وقت سابق من نيسان الماضي، ضبطت السعودية كميات كبيرة من الحبوب المخدرة والحشيش في شحنة رمان قادمة من لبنان الذي أكّد أنّ مصدرها الأراضي السورية.
وأشار تقرير سابق لصحيفة فاينشال تايمز البريطانية إلى تنامي تجارة المخدرات في سوريا ولبنان، مشيرا إلى أنّ “الحجم الهائل لعمليات ترحيل المخدرات من سوريا يؤدي إلى استنتاج أن نظام بشار الأسد، الذي استعاد السيطرة على ثلثي البلاد، متواطئ في هذه التجارة غير المشروعة”.