صوت العاصمة – خاص
نعى الحرس الثوري صباح اليوم، الجمعة 2 شباط، القيادي الإيراني “سعيد علي دادي” الذي قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت محيط دمشق فجر اليوم.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية إن القصف الإسرائيلي أدى لـ “استشهاد أحد مستشاري إيران في سوريا” بقصف استهدف العاصمة السورية دمشق.
مصادر خاصة لـ صوت العاصمة كشفت تفاصيل الاستهداف الأخيرة، مشيرة إلى أنه استهدف مستودع مؤقت لتخزين الأسلحة في محيط مطار عقربا العسكري، حيث تنتشر ميليشيات موالية لطهران وتحوي المنطقة عشرات المقرات والمستودعات التي تستخدم لتخزين الأسلحة والذخائر الدقيقة.
وقالت مصادر صوت العاصمة إن البناء تعرّض لقصف بصواريخ إسرائيلية تسببت بتسويته على الأرض، ليجري بعدها إخراج جثامين ثلاثة أشخاص من تحت الأنقاض أحدهم القيادي الإيراني سعيد دادي.
وبحسب المصادر فإن دادي ومن معه كانوا يُشرفون على تجهيز شحنة أسلحة من المفترض أن تُنقل لميليشيا حزب الله في لبنان.
وأكدت مصادر صوت العاصمة أن دادي أحد الخبراء التقنيين المختصين بتطوير المسيرات والصواريخ الدقيقة، وكان عمله الرئيسي في مركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماه ووصل مؤخراً إلى دمشق بعد استدعائه من قبل قيادة الحرس الثوري في السيدة زينب.
ويأتي القصف الأخير بعد ساعات على تصريحات أمريكية عبر مسؤولين عن وضع خطط لضرب أهداف في سوريا والعراق تشمل منشآت وأفراد إيرانيين رداً على استهداف القواعد الأمريكية.
القصف الإسرائيلي الذي استهدف عقربا فجر اليوم يأتي بعد أقل من أسبوع على استهداف شبيه طال بناء تستخدمه الميليشيات الإيرانية كمقر للتنسيق الأمني واللوجستي على أطراف السيدة زينب.
وقالت مصادر صوت العاصمة عن القصف السابق إن البناء المستهدف كان سيضم اجتماعاً لقيادات ميليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية، يترأسهم الحاج رمضان الذي وصل إلى سوريا قبل ساعات من الغارة الإسرائيلية، لكن تغيير موقع الاجتماع حال دون اغتيالهم ليتسبب القصف بمقتل اثنين من عناصر حزب الله كانوا مسؤولين عن حماية البناء.
وخفّضت إسرائيل من استهداف منطقة السيدة زينب منذ اغتيال المستشار رضى موسوي في مقر إقامته، لتتوقف الغارات عدة أسابيع، بعد تكثيف الاستهداف للمنطقة خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول.