كشف وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل الأحد 7 كانون الثاني أنّ الوزارة تعد دراسة جديدة لتسعيرة الكهرباء، لافتاً إلى أنّ ثلثي الدعم الحكومي من نصيب قطاع الكهرباء.
ووفقاً لوزير الكهرباء فإنه من حق المواطنين الحصول على الكهرباء على مدار الساعة، وأنّ توافر التيار الكهربائي بالقدر الكافي يحل 70% من مشاكل المواطنين، بحسب ما نقلت إذاعة المدينة إف إم الموالية.
وتهدف الدراسة لتأهيل المجموعات 2 و3 و4 في محطة حلب الحرارية والعنفتين البخاريتين في محطة تشرين ومحطة بانياس، خلال العام 2024 لتوليد ما بين 5000 و5500 ميغا واط لتحسين واقع الكهرباء في سوريا.
ولفت الزامل إلى أنّ بيع الامبيرات بشكلها الحالي ممنوع في قانون الكهرباء 32 لكن الوزارة تغض نظر عنها، فيما أكد على أنّ بيع الأمبيرات عبر الطاقات المتجددة مسموح به.
واعتبر أنّ الإيجابية الوحيدة التي حصلت عليها الوزارة من تجارة الأمبيرات هي تعريف المستهلكيم بالكلفة الحقيقة لسعر الكليو واط الساعي، مضيفاً أنّ الوزارة لا تدعم خصخصة قطاع الكهرباء و”متمسكة بتحمل الدعم الأكبر لهذا القطاع”.
ولفت وزير الكهرباء إلى أنّ الفواتير التي يسددها المواطنون لا تشكل سوا جزءاً بسيطاً من تكاليف التشغيل وليس الانتاج ولابد من إعادة تصحيح التعرفة، مضيفاً أنّ الدعم سيشمل شريحة الاستهلاك الأولى فقط والمحدد بأقل من 600 كيلو واط، فيما سيتم رفع أسعار الاستهلاك للشرائح الأعلى لتخفيف العجز لدى الوزارة.
وأشار إلى أهمية استعادة السيطرة على المنطقة الشرقية لكونها تضم أغلب آبار الغاز السورية ما سيؤمن توليد كميات أكبر من الكهرباء بتكاليف أقل، مضيفاً أنّ الدعم المتوقع لقطاع الكهرباء خلال العام الحالي يقدر بـ14 ترليون و500 مليار ليرة سورية.
وبيّن أنّ متوسط سعر مبيع الكيلو واط الواحد 76 ليرة سورية، بينما تتراوح كلفة إنتاج الكيلو واط بين 1600 و1700 ليرة، معتبراً أنّ الفارق هو الخسارة التي تتكبدها الوزارة ويتحملها الدعم الحكومي.
وستطلق وزارة الكهرباء خلال العام الجاري مشروع القراءة الألية للعدادات للتخلص من مواضيع فساد المؤشرين أو عدم قدرتهم على تحديد قراءة العدادات وفي النصف الاول من العام سينطلق في كل سورية بدايةً من المناطق الصناعية ومن ثم مراكز التحويل وأخيراً المشتركين.
ورفعت وزارة الكهرباء الإثنين 4 أيلول الحالي تعرفة الكهرباء للاستهلاك المنزلي لشريحة الاستهلاك أكثر من 1500 كيلو واط في المنزلي إضافة للمشتركين الصناعيين والتجاريين.
وكشف استبيان ميداني أنّ نسبة 3.5% من السوريين في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري حصلوا على القدر الكافي من الطاقة بأنواعها مقابل عدم وصولها بالحد الأدنى للغالبية العظمى.
وطابق حديث الزامل عن كمية الانتاج المتوقعة ما صرحّ به وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان في أيار الفائت أنّ إيران تخطط لتأهيل محطات توليد الطاقة الكهربائية في سوريا وأعدت دراسات لإنتاج 5000 ميغا واط من الكهرباء في سوريا.