أعلنت وازرة الطاقة الإيرانية مساء السبت عن استعدادها لإعادة تأهيل محطات ومنشآت المياه والكهرباء السورية ضمن برامج إعادة الإعمار.
وقال وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان خلال لقاء مع وزير الموارد المائية في حكومة النظام السوري تمام رعد على هامش مؤتمر بغداد للمياه إن بلاده مستعدة لتقديم الخبرات الفنية والاقتصادية للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، وفقاً لوكالة إرنا الرسمية.
وأضاف الوزير الإيراني بأن بلاده قامت مؤخراً بإجراء عمليات إصلاح أساسية لوحدتين من محطة الطاقة الحرارية في مدينة حلب كما أنها رفدت في الشهر الماضي شبكة الكهرباء العامة بقدرة 480 ميغاواط وهنالك مشروعان لتوليد الكهرباء بالغاز دشنتهما شركات إيرانية في سوريا أيضا وهما جاهزان للافتتاح معلنا أنه سيزور دمشق قريبا للمشاركة في مراسم افتتاحهما.
وأوضح محرابيان أنّ إيران تستعد لإجراء إصلاحات أساسية لمحطات الكهرباء السورية بقدرة إنتاجية تصل إلى 5000 ميغاواط، مضيفاً أنّ بلاده قدمت خط ائتمان ثان لسوريا خاص بقطاع الكهرباء.
وأشار إلى أنّ إيران مستعدة أيضاً لتزويد سوريا بخبراتها في مجال بناء السدود مضيفاً أنّ الموضوع الأهم أن إعادة إعمار سوريا تتم على أساس الأولويات بحيث تصبح القوة الدافعة لأنشطة القطاعات الأخرى، حسب تعبيره.
ورحّب وزير الموارد المائية في حكومة النظام السوري بالعروض التي قدمها محرابيان معرباً عن استعداد سوريا لتعزيز التعاون مع إيران في مجالات الطاقة والري وغيرها.
وأعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني عيسى زارع بور أمس السبت أن بلاده ستساعد النظام السوري على صناعة الأقمار الصناعية الخاصة بمجال الاتصالات على اعتبار أنّ إيران من ضمن 10 دول قادرة على صناعة الأقمار الصناعية ووضعها في مساراتها في الفضاء.
وأضاف زارع بور أنّ إيران ستصدر إلى سوريا تقنيات جديدة في مجال الاتصالات وستطوّر البنية التحتية السورية وتأهيلها لإنتاج صناعاتها المحلية
وتوعد قائد القوات البرية الإيرانية العميد كيومرث حيدري بتحرير مرتفعات الجولان من إسرائيل في وقت ليس ببعيد حسب تعبيره.
وتأتي الإعلانات الوزارية عن المشاريع التي تنوي إيران تنفيذها في سوريا عقب توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الزراعة والنفط والاتصالات والسكك الحديدية والطيران المدني خلال زيارة إبراهيم رئيسي الأخيرة إلى دمشق ولقائه ببشار الأسد.