صوت العاصمة – خاص
كشفت مصادر خاصة لصوت العاصمة عن حملة أطلقتها محافظة دمشق لفتح الطرق وإزالة الأنقاض من مخيم اليرموك بتعاون مع المجتمع المحلي بهدف إعادة تأهيل المنطقة وتسريع عودة اللاجئين للمخيم.
ووجهت محافظة دمشق دعوة لـ2000 متطوع من أهالي مخيم اليرموك للمشاركة بأعمال تنظيف الشوارع والطرق الفرعية وترحيل الأنقاض، بالإضافة لفتح وتنظيف الطرق الرئيسية في المخيم كشارع الثلاثين وشارع لوبية وشارع فلسطين.
وفيما يتعلق بخطوط الكهرباء في المخيم فإنّ مجلس محافظة دمشق ومؤسسة الكهرباء لا يملكون في الوقت الحالي ميزانية لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء في المخيم، وفقاً لمصادر صوت العاصمة.
وستمنح محافظة دمشق ترخيصاً لمستثمر من القطاع الخاص لتشغيل مولدات وتغذية الشوارع والأسواق الرئيسية في المخيم بالإضافة للمنازل السكنية بالكهرباء وفق نظام “الأمبيرات”.
وتشمل الحملة التي تشرف عليها محافظة دمشق إعادة تأهيل شبكات مياه الشرب والصرف الصحي في المخيم، وإعادة ترميم خطوط نقل المياه الرئيسية وصيانة الأنابيب والوصلات المتضررة.
وبيّنت مصادر صوت العاصمة أنّ محافظة دمشق شكلّت لجنة للإشراف على سير حملة إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمية في المخيم وترحيل الأنقاض.
وقال أحد سكان المخيم إنّ مجلس محافظة يهدف من خلال هذه الحملة للاستفادة من اليد العاملة المجانية في المخيم تحت مسمى “مشاركة المجتمع الأهلي” لعجزها عن تسديد ميزانية إعادة تأهيل المخيم.
ونوّه إلى أنّ الحملات السابقة التي نظمتها محافظة دمشق كانت تتوقف في كل مرة بعد إطلاقها بأقل من أسبوع لنقص التمويل، مطالبة الأهالي بالتبرع والمساهمة في ثمن محروقات الآليات الهندسية والشاحنات التي تعمل على ترحيل الأنقاض.
وأشار إلى افتتاح عدة محال تجارية خلال الأسابيع الفائت في شارع فلسطين، منها محال لبيع الأدوات الصحية ومستلزمات البناء، بالإضافة لافتتاح محال بيع مواد غذائية في ساحة البلدية وشوارع أخرى، ما يوفر بعض الخدمات البسيطة للعائدين.
ويُسمح للحاصلين على موافقات العودة إلى منازلهم بتنظيف محيط منازلهم وإزالة الركام من مداخل الحارات والشوارع المؤدية إليها، كـ“مبادرة أهلية” لمساعدة البلديات الغير قادرة على ترحيل الأنقاض لنقص التمويل، علماً أنّ البلديات تتقاضى مبلغ 50 ألف ليرة سورية من كل شخص من العائدين تحت ما يسمى “رسم عودة”.
ورجحّت مصادر صوت العاصمة في وقت سابق زيادة أعداد الموافقات الأمنية لأهالي مخيم اليرموك خلال العام 2024، وتسريع وتيرة إصدار قوائم الموافقات وآلية تقديم طلبات العودة، مشيرة إلى منح موافقات بعودة 1200 عائلة إلى مخيم اليرموك خلال الأعوام الخمسة الفائتة.
وأدى ارتفاع أسعار مواد البناء والإكساء خلال النصف الثاني من العام 2023 الفائت إلى تراجع عودة الأهالي إلى مخيم اليرموك في دمشق لعدم قدرتهم على تحمل التكاليف إضافة لوجود كميات هائلة من الأنقاض في المنطقة.
وكانت آخر حملة نظمتها محافظة دمشق لإعادة تأهيل مخيم اليرموك في آذار الفائت تحت عنوان “إيد بإيد” بالتعاون مع الأهالي في مخيم اليرموك تهدف لترحيل الأتربة والأنقاض وتنظيف الشوارع الرئيسية، لتشجيع الأهالي على العودة للمخيم، حسب تصريحات لمحافظ دمشق محمد طارق كريشاتي حينها.
وتفاجئ أهالي مخيم اليرموك بأنّ التغييرات التي أجرتها المحافظة خلال حملتها طالت رمزية مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين كإزالة الأعلام والرموز الفلسطينية من المدخل الرئيسي للمخيم وحذف كلمة مخيم واستبدالها بشارع اليرموك، واستخدام مصطلح منطقة اليرموك بدلاً من مخيم اليرموك.