بحث
بحث
دمشق - صوت العاصمة

للتزود بالوقود.. سائقو سرافيس في ريف دمشق يضطرون للسفر يومياً إلى دمشق

أكثر من 3500 مركبة نقل عام في ريف دمشق تدخل يشكل يومي إلى دمشق، والسائقون يطالبون بتسليمهم مخصصات مركباتهم في محطات الريف.

يتحمل سائقو سرافيس على العديد من خطوط محافظة ريف دمشق نفقات إضافية من حسابهم الخاص نتيجة إلزامهم بتعبئة مخصصات مركباتهم من محطات وقود في محافظة دمشق.

ونقل موقع أثر برس الموالي عن عدد من سائقي سرافيس مناطق عدة في ريف دمشق  كصيدنايا ومعرة صيدنايا والزبداني ومضايا وبقين وبلودان وسرغايا وحتى الغزلانية والبيطارية، بأنهم يضطرون للقدوم إلى دمشق يومياً لتعبئة مخصصاتهم من المازوت، ومن ثم العودة لمناطقهم بريف دمشق لنقل الركاب.

وأوضح سائقو السرافيس بأنهم يقطعون تلك المسافة على حسابهم، والكمية التي يتم استهلاكها تحسب من ضمن خطة سيرهم ومن ضمن رحلة الـGPS، علماً أن الشركة العامة للمحروقات قامت بتخصيص كميات لمثل هذه الخطوط لتسير عبر منظومة التتبع الإلكتروني.

وأكد السائقون أن الكميات المخصصة لا تتناسب مع المسافات الحقيقية وأنها أقل بكثير، ما دفع بالسائقين لاختصار مسارات خطوطهم لتتوافق مع الكميات المحددة لهم، أو يضطرون للتعبئة على حسابهم الخاص ما يجبرهم على رفع تعرفة الركوب.

وطالب السائقون بتوطين محطات الوقود التي تزودهم بالمخصصات في ريف دمشق، وبالتالي يتم تخفيف الضغط عن كازيات دمشق وتخفيف أزمة السير داخل المدينة.

وتساءل بعض السائقين كيف لا تسبب 3500 آلية نقل عام تدخل بشكل يومي من ريف دمشق إلى دمشق ازدحاماً في شوارع المدينة، بينما تصدر محافظة دمشق قراراً بإيقاف 50 مركبة تعمل على خطوط بين دمشق وريف دمشق بحجة أنها تسبب ازحامات مرورية.

وبرر مصدر في محافظة دمشق بأنّ صدور قرار المنع تمّ بعد تدخل شركة كوجك الخاصة للنقل والتي من المفترض أن تخدم خطين بين دمشق وريف دمشق بـ40 باصاً.

وأشار إلى أنه من مبدأ التداخل بين محافظتي دمشق وريفها يوجد أكثر من 3500 آلية تتبع لمديرية نقل ريف دمشق وهي خطوط مشتركة بين المحافظتين تقوم بتعبئة مادة المازوت من محطات مينا والنضال ونهر عيشة والسومرية وبعض محطات ريف دمشق ما يسهم باستمرار الازدحام.

وبيّن أنّ الحل يتم بتوطين تسليم السائقين مخصصات مركباتهم من المحروقات في محطات المحافظة التي تتبع إليها المركبة.

واضطر العشرات من سائقي السرافيس في محافظتي دمشق وريف دمشق مطلع تشرين الأول الفائت إلى شراء المحروقات من السوق السوداء بأسعار مرتفعة بعد حرمانهم من مخصصاتهم بذريعة عدم التزامهم ببداية ونهاية الخط.