بحث
بحث
جزء من طابور سيارات أمام إحدى محطّات الوقود في دمشق ـ صوت العاصمة

أزمة المحروقات.. بنزين “أصفر” في كازيات دمشق والتخفيض سيستمر حاليا

كم تبلغ حصّة دمشق من المازوت والبنزين يومياً في التخفيض الجديد؟

قالت وسائل إعلام شبه رسمية إنّ لون البنزين في محطّات الوقود بدمشق تغيّر إلى اللون الأصفر، في ظل عودة أزمة المحروقات إلى الواجهة بسبب تخفيض الكميات والذي “سيستمر” في الفترة الحالية، مما ينذر بتفاقم الأزمة.

ونقلت صحيفة الوطن اليوم الأحد 14 آذار عن سائقين وأصحاب محطّات وقود أنّ لون البنزين بات أصفراً بعد إلغاء تلوينه، وأشار البعض إلى أنّهم لمسوا تغييرا في أداء محرّكات سياراتهم.

لكنّ  مصادر في شركة “محروقات” نفت وجود تغيير، وقالت للصحيفة الموالية للنظام إنّ “نوع البنزين وشكله يتم إنتاجه وفق مواصفة قياسية خاصة”.

وعادت ظاهرة الطوابير أمام محطّات الوقود لتتصدّر المشهد الأبرز من العاصمة السورية دمشق، ما اضطّر وزارة النفط والثروة المعدنية للتوضيح رسمياً أنّها خفّضت كمية تزويد المحطّات بالقود.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مصادرها في “محروقات” أنّ تخفيض الكميات قد يستمر إلى نهاية الشهر الجاري.

ولا تتجاوز كمية المحروقات التي يتم توزيعها يوميا على المحافظات 8.3 ملايين ليتر من البنزين، و4.3 ملايين ليتر من المازوت.

أمّا حصّة دمشق من المازوت فلا تتجاوز 660 ألف ليتر يوميا، وأكثر منها للبنزين.

تخفيضان
ولم يمضِ شهر واحد على انتهاء التخفيض الأول للمحروقات، حتّى عادت وزارة النفط والثروة المعدنية إلى تخفيض جديد.

وأصدرت الوزارة قبل أيام توضيحاً بعد عودة الطوابير، قالت فيه إنّها خفّضت كمية البنزين الموزعة بنسبة 15%، والمازوت بنسبة 20%، مبرّرة الإجراء بتأخر وصول التوريدات.

أمّا التخفيض السابق، الذي استمر حتى أواخر كانون الثاني الماضي، فقد كان بنسبة 17% لمادة البنزين، و25% لمادة المازوت.

اللون البنفسجي
ومنذ تموز في عام 2018، أقرّت الحكومة السابقة للنظام السوري، مشروع اللون “الجديد” للبنزين.

وبرّرت الحكومة هذا الإجراء، بأنّه في إطار مكافحة تهريب المادة، وقال وزير النفط حينها علي غانم إنّه لن يتم تغيير أي مواصفة للبنزين فيما عدا لونه الأصفر.

 وكان اللون البنفسجي بحسب غانم، على قائمة المقترحات لتعديل اللون بعد إقرار المشروع، وهو ما تمّ تنفيذه لاحقاً.