اضطر العشرات من سائقي السرافيس خلال الأسبوع الحالي إلى شراء المحروقات من السوق السوداء بأسعار بعد حرمانهم من مخصصاتهم بذريعة عدم التزامهم ببداية ونهاية الخط.
واشتكى العديد من سائقي سرافيس دمشق وريف دمشق من عدم حصولهم على مخصصات آلياتهم من مادة المازوت مؤكدين أنهم خلال الفترة الماضية يحصلون على كمية تتراوح بين ليتر واحد وخمسة ليترات على الرغم من التزامهم في الخطوط المخصصة لهم من قبل المحافظة ومديرية النقل.
وبحسب صحيفة الوطن المحلية فإنّ عشرات السائقين اضروا لشراء المازوت من السوق السوداء بسعر 6500 ليرة لليتر الواحد لكي يستطيعوا العمل على خطوطهم وتم حرمانهم في اليوم التالي.
وأكد أغلب السائقين أن المشكلة لدى محروقات في تعطل عمل منظومة التتبع وإلا فلا تفسير بألا تتعدى المخصصات الليتر الواحد وفي أحسن الأحوال سبعة ليترات.
ونفى مدير هندسة النقل والمرور في ريف دمشق بسام رضوان مسؤولية المحافظة عن عدم تزويد وسائل النقل العاملة في الريف سواء التي تأخذ مخصصاتها من دمشق أو من ريف دمشق.
وأوضح أن تفاقم الأمر يعود سببه إلى تطبيق الشركة العامة لتخزين وتوزيع المشتقات النفطية ميزة بداية الخط وميزة نهاية الخط خلال الفترة الماضية على عدد من الخطوط وبالتالي خرجت من منظومة التزويد جميع السرافيس التي لا تلتزم بالمسار من بدايته حتى نهايته.
وقال رضوان “يجب على محروقات أن تُعلم هندسة المرور في كل محافظة في حال وجود عطل بمنظومة التتبع ليتمكنوا من بيان الواقع للسائقين الذين يشتكون وأعدادهم كانت كبيرة جداً خلال الأيام الماضية”.
وبيّن رضوان أن لكل انطلاقة من بداية الخط حتى نهايته وبالعكس كمية محددة من الوقود في حال التزم بالمسار وفي حال عدم التزامه بالمسار فإن مخصصات الرحلة التي لم يلتزم بها تلغى مخصصاتها بشكل آلي.
واعتبر مدير هندسة النقل أن شكاوى السائقين محقة وخصوصاً بعد توقف برنامج مسار الذي يتيح للسائق عبر الإنترنت معرفة مدى التزامه بالمسار المرسوم من هندسة المرور لتعطل البرنامج من قبل الشركة المشغلة دون معرف الأسباب، حسب قوله.
وكشف مدير هندسة المرور أن إجراءات المحافظة حالياً تنصب على فصل تعبئة السرافيس التي تحمل لوحة ريف دمشق عن دمشق وأن تكون تعبئتها من محطات الريف فبعض هذه السرافيس يقطع عشرات الكيلومترات للوصول لمكان التعبئة في المدينة.
ووفقاً لرضوان فإنه يتم تركيب منظومة التتبع على آليات مكتب الدور والتي وصل عددها إلى 196 آلية وآليات نقل أسطوانات الغاز للمعتمدين إضافة لإعلام جميع الوحدات الإدارية من أجل الالتزام بالقرار القاضي بتركيب منظومة التتبع على كل الآليات التي تستجر وقوداً من الدولة وكذلك بما يخص تركيب المنظومة لكل الآليات التي تتبع لهذه الوحدات وذلك حتى نهاية الشهر الحالي.
واتهم مدير هندسة مرور شركة محروقات بالتأخر في تنفيذ الأوامر الصادرة عن المحافظة لنهاية كل شهر وذلك بما يخص تفعيل بطاقة وإسناد مركبة وتحديد مسار مبيناً أن عدد سرافيس المحافظة بلغ نحو 7 آلاف سرفيس يحصل 3 آلاف منها على مخصصاته من الوقود من العاصمة.
وحددت محافظة دمشق خلال شهر أيار الفائت مسار بداية ونهاية لـ14 خط لوسائل النقل العام التي فعلت نظام التتبع الإلكتروني.
وأمهلت أصحاب سيارات التاكسي أجرة وشاحنات النقل بتركيب أجهزة التتبع الإلكتروني على سياراتهم قبل الأول من شهر تموز القادم مهددة المخالفين منهم بإيقاف مخصصات مركباتهم من المحروقات.