وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 976 شخصاً تحت التعذيب، في سجون النظام السوري وفروعه الأمنية خلال عام 2018.
ويشير التقرير الذي نشرته الشبكة عبر موقعها، الأربعاء 2 كانون الثاني، إلى أن محافظة ريف دمشق سجّلت الاحصائية الأعلى في عدد المُعتقلين تحت التعذيب، يأتي بعدها حمص والحسكة وحماة ودرعا ودمشق وادلب.
ويعود الارتفاع في عدد القتلى تحت التعذيب، إلى قوائم أصدرها النظام السوري خلال النصف الثاني من عام 2018، وفقاً لتقرير الشبكة، ضمّت أسماء معتقلين قضوا في سجونه خلال السنوات السابقة، مُشيراً إلى أنهم ماتوا نتيجة دواع صحيّة، الأمر الذي تُشكك فيه منظمات حقوقية، مؤكدة وفاتهم تحت التعذيب في مراكز احتجاز تابعة للنظام السوري.
ووثقت صوت العاصمة سابقاً وصول قوائم تضم آلاف الأسماء لمُعتقلين قضوا تحت التعذيب، وُزعت على دوائر النفوس ومكاتب المخاتير في مناطق معضمية الشام وداريا والتل وبرزة خلال الشهور الماضية.
وأنجزت الشبكة تحقيقاً مُوسعاً بالتعاون مع الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية (سراج) ومنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، في سبتمبر الماضي، عُرض فيه شهادات لأشخاص تلقوا نبأ مقتل أبنائهم تحت التعذيب، خلال استخراج أوراق رسمية من دائرة النفوس.
ووثقت الشبكة السورية وجود أكثر من 118 ألف معتقل سوري بالأسماء، 88% منهم موجودون في معتقلات النظام السوري، لكن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل.
وأوصت مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها، والبدء بتحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصيرهم.
