قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنّ القوات الأمريكية في سوريا والعراق ستواصل الرد على هجمات تشنها ميليشيات مدعومة من قبل إيران.
وأشار بلينكن في تصريحات صحفية عقب سلسلة اجتماعات عقدها في تل أبيب إلى أنّ بلاده تعمل على منع التصعيد واتساع رقعة الصراع في المنطقة وتحويل مناطق أخرى لساحة حرب.
وأكّد وزير خارجية الولايات المتحدة أنّ قواعد بلاده في سوريا والعراق ردّت وتواصل الرد على هجمات تشنها ميليشيات مرتبطة بإيران.
وأوضح أنّ القوات الأمريكية في سوريا والعراق موجودة للمساعدة في منع عودة تنظيم داعش وتنامي نشاطه في المنطقة، وأنّ القواعد الأمريكية ستفعل كل ما يلزم لردع أي هجوم تجاهها، حسب قوله.
ولفت الوزير الأميركي إلى أن “الشركاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه يضطلعون بدور حاسم يلعبونه في تجنب التصعيد، وسيكون ذلك محور تركيز رئيسي لمحادثاتي طوال هذه الرحلة”.
وتعرضت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة بشكل متكرر من قبل ميليشيات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني عقب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل فلسطينية تجاه مواقع إسرائيلية في 7 تشرين الأول الفائت.
وأوضحت القيادة المركزية للتحالف الدولي أن 24 جندياً من الجيش الأمريكي تعرضوا لإصابات جراء هجوم بمسيّرتين على قاعدة التنف شرقي سوريا في 18 من تشرين الأول الجاري، إضافة لإصابة ما يقارب 30 جندياً في كافة الهجمات التي استهدفت قواعد أخرى.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي إلى إدراك الولايات المتحدة بأنّ هذه الجماعات مدعومة من الحرس الثوري الإيراني ونظامه، وأنّ إيران تراقب هذه الأحداث عن كثب وفي بعض الحالات تعمل طهران بنشاط على تسهيل هذه الهجمات وتحفيز الآخرين.
وأكد أنّ إيران تقدم الدعم العسكري واللوجستي للميليشيات المرتبطة بها بشكل علني، وأنّ هناك ارتباطات مباشرة بين تلك الجماعات والحرس الثوري الإيراني.
ونفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان علاقة بلاده بالهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في المنطقة، مدعياً أنّ الجماعات التي تهاجم القوات الأمريكية في سوريا والعراق تتصرف بشكل مستقل وأنّ إيران لم توجهم لتنفيذ مثل تلك العمليات.