تتكدس أكوام من النفايات في بعض أحياء دمشق وريفها وبالقرب من الأسواق الشعبية والمستشفيات وغيرها ما أدى لانتشار آفات كالحشرات والقوارض التي تشكل خطراً على سلامة السكان.
وقال موقع أثر برس الموالي إنّ عدة شكاوى وصلت إليه من منطقة الزاهرة القديمة تؤكد وجود أكوام من النفايات بالقرب من مسجد الماجد من مخلفات مركز الاستقامة لتوزيع المواد الغذائية، إضافة للردميات وأنقاض البيوت المتضررة.
وتنتشر أكوام مماثلة من النفيات في منطقة المربعة في جرمانا خصيصاً في الأسواق العامة ومقابل الصيدليات، وكذلك الحال في كل من ببيلا ويلدا والحسينية وكشكول في ريف دمشق.
وأشار رئيس مجلس مدينة جرمانا كفاح الشيباني إلى أن البلدية تعمل ضمن الإمكانات والموازنة المتاحة لها لتقديم الخدمات للسكان ومنها مشاريع النظافة وترحيل القمامة.
وأوضح بأن البلدية تقوم بترحيل القمامة مرتين يومياً، مبيناً بأن المشكلة الأساسية هي نقص وقلة عدد عاملي الكناسة في البلدية.
وألقى الشيباني اللوم على سكان المنطقة، معتبراً أنّ عدم التزامهم بمواعيد رمي النفايات يؤدي للعبث بها من قبل النباشين والحيوانات ما يؤدي إلى صعوبة جمعها وترحيلها من قبل عمال البلدية.
وبيّن أنّ البلدية لديها فقط 43 عامل نظافة من أصل حاجتها البالغة 400 عامل في ظل الكثافة السكانية المرتفعة، مشيراً إلى أنّ مجلس البلدية طزب من وزارة التنمية رفد البلدة بعدد إضافي من العمال للعمل على ترحيل النفايات.
وتحول حي الزهور في منطقة الزاهرة الجديدة بسبب تراكم النفايات في بعض شوارعه إلى بقعة تؤرق السكان نتيجة لانتشار الحشرات والقوارض إضافة للروائح الكريهة التي تزداد عند ارتفع درجات الحرارة أو هبوب الرياح.
واعتبر رئيس بلدية الزاهرة غسان عساف أنّ متابعة واقع النظافة وترحيل الردميات والنفايات من مسؤولية مديرية النظافة في مجلس محافظة دمشق وليس من مهام البلدية.
وأكّد مدير النظافة والنفايات الصلبة في محافظة دمشق عماد العلي أن الشارع المذكور فيه سوق الخضرة وهو سوق شعبي يعيق دخول الآليات للحي لإزالة القمامة، ما يضطرها لانتظار انتهاء العمل في السوق ودخولها.
وتحولت بعض أحياء دمشق الجنوبية ولا سيما في المناطق التي يتراكم فيها الرّدم على هيئة تلال مثل مخيم اليرموك والتضامن وشارع فلسطين إلى حاضنة مناسبة للكلاب والجرذان ولا سيما بعد انتشار مدافن عشوائية داخل هذه المناطق، فالقتلى الذين تخلصت منهم ميليشيات النظام دُفنوا في الحدائق وفي حُفر كبيرة رُدمَت لاحقاً بركام الأبنية والنفايات.
ويشتكي المواطنون في هذه المناطق من الروائح، ولا سيّما روائح الجثث “التي لا تخبئ نفسها” بحسب وصف بعض السكان، إلى جانب روائح الصرف الصحي المتعطّل وروائح النفايات المتجمعة على هيئة تلال وهو ما يتيح انتشار الأمراض والأوبئة ولا سيما بين الأطفال الذين يلعبون في الشارع خلال النهار.